أكدت مصادر قبلية، ان سبب اختطاف الشيخ السيناوى سلمان أبوحراز، هو نتيجة معارضته لمنهج التنظيم الإرهابى فى قتل الأبرياء من أبناء الجيش والشرطة والمدنيين، وما تقوم به العناصر المسلحة من عمليات إرهابية تستهدف بها المنشآت العامة والخاصة منذ سقوط حكم الإخوان، وتحويل سيناء إلى مسرح للعمليات العسكرية. وأثار اختطاف «أبوحراز»، البالغ من العمر مائة عام على أيدى عناصر «بيت المقدس» الإرهابى، موجة غضب عارمة فى شمال سيناء، ما استدعى شباب القبائل إلى إعلان النفير وحشد أنفسهم لتحريره، قبل أن يطلق التنظيم الإرهابى سراحه أمس. ووصف أحد المقربين ل«أبوحراز»، طلب عدم الافصاح عن هويته خوفًا على حياته، العناصر التكفيرية بأنهم «كلاب أهل النار ولا يعرفون من الاسلام شيئًا ويقتلون ويخطتفون أنصار المذهب الصوفى والأئمة والخطباء والنساء والأطفال ويقتلون على الهوية لتنفيذ مخططات عدوانية ضد الأمة». وتساءل، هل يشكل شيخ مسن بالغ من العمر أرذله خطرًا على تلك الجماعات المتطرفة حتى تقوم باختطافه لمجرد انه يحث محبيه على عدم الانصياع وراء تلك الجماعات التكفيرية فى معادة الدولة وقتل الجنود الأبرياء الذين يدافعون عن الوطن ويحمون الممتلكات. وعرف الشيخ سلمان أبوحراز، بين أهالى شمال سيناء وقبائلها بزهده وتصوفه وحبه الشديد لآل البيت والصحب الكرام، ما دفع الناس للتقرب منه بهدف اكتساب العلم والمعرفة، فهو من أتباع المذهب الصوفى وله الكثير من مريديه وأحبائه الذين يصفونه بأنه من «أولياء الله الصالحين». وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو للشيخ «أبوحراز»، وهو يعارض الجماعات التكفيرية أثناء اختطافه من منزله جنوب مدينة العريش تحت تهديد السلاح واحتجازه لمدة 3 أيام فى مكان غير معلوم قبل أن يتم إطلاق سراحه. وقال مصدر قبلى: إن الشيخ سلمان أبوحراز، ينتمى إلى قبيلة السواركة، ويعرف بأنه تقى زاهد والعلم عند الله انه من الصالحين ولا نزكى على الله أحدًا، ولكن هذا الرجل لا يدعى الغيب ولا يدعو إلى زيارة القبور، ويدعو إلى الصلاة والصيام وبر الوالدين والفضيلة ولا يعالج أولا يتقاضى أى أموال من أحد ولا يعرف الفلوس ولا يفرق بين العشرة والخمسة من فئة النقود. وكانت عناصر تكفيرية، قامت قبل ثلاثة أيام باختطاف الشيخ، سليمان أبوحراز، من منزله، بمنطقة جنوب مدينة العريش، تحت تهديد الأسلحة النارية، واقتادوه إلى جهة غير معلومة. ويعد الشيخ سليمان أبوحراز، الذى قارب عمره المائة عام، أحد الرموز الدينية التى تنتمى للمذهب الصوفى، ويحظى باحترام جميع السيناويين، وله كثير من المريدين والأتباع، ويزوره العشرات يوميًا بمنزله طالبين النصيحة والإرشاد، ويعتبرونه أحد أولياء الله الصالحين.