«التعليم» تتنصل من المسئولية.. والسفارة الأمريكية: ليس لنا ولاية عليها مفاجأة: أحفاد «السادات» و«مبارك» يدرسون «انتصار إسرائيل على مصر فى حرب أكتوبر» وضعت قضية تزوير التاريخ بمدرسة «الكلية الامريكية» والادعاء بأن اسرائيل انتصرت فى حرب اكتوبر على مصر، وزير التربية والتعليم الدكتور، هلال الشربينى، على المحك، خاصة بعد نفى وزارة الخارجية والسفارة الامريكية تبعية المدرسة لهما، وتأكيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن «الخارجية» ليست لها ولاية على المناهج، وأن وزارة التربية والتعليم هى الأكثر دراية بهذا الأمر والمختصة به. وحمل عدد من خبراء المناهج المسئولية الكاملة لوزارة التربية والتعليم، مؤكدين أن المناهج بالمدارس الاجنبية والدولية تخضع لإشراف الوزارة، وأن المدارس التى لا تخضع لها الوزارة الجاليات الاجنبية فقط، وهى التى لا تسمح لأى طالب مصرى الجنسية بالدراسة بها ، لكن طالما أن المدرسة قبلت بطالب مصرى واحد فقط فإنها تخضع لإشراف الوزارة. وفجر الخبراء كارثة حقيقية عندما أعلنوا ان أكثر من 20% من طلاب المدرسة مصريون ومن بينهم أحفاد مبارك والسادات، موضحين انه من العار أن يتم تزييف تاريخ حرب اكتوبر لاحفاد السادات رجل الحرب والسلام والذى سطر هذه ملحمة اكتوبر العظيمة. وقال طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أى مدرسة تقام على أرض مصرية سواء كانت حكومية او خاصة او دولية، فإنها تخضع لوزارة التربية والتعليم فى مراجعة المناهج، مؤكدًا أن المدارس الوحيدة التى لا تخضع للوزارة هى مدارس الجاليات الاجنبية ولا يوجد بهذه المدارس أى طالب مصرى، وتدرس لهم مناهجهم التى يدرسونها فى بلادهم. وأوضح أنه كان يجب على وزارة التربية والتعليم ان تقوم بتشكيل لجنة تقف على حقيقة ما حدث وتتأكد من سلامة فكر الطلاب وانتمائهم الوطنى، بدلا من ادعاء أن المدرسة لا تتبعها، مضيفًا: مصر بها ثلاث مدارس امريكية فقط، قام الوزير بإخضاع واحدة منها تقع فى مدينة نصر، تحت الاشراف المالى والادارى، وذلك منذ عدة أشهر. وتابع: إذا صحت الواقعة فإنه لن يتم إعفاء المسئولين بالوزارة وعلى رأسهم الوزير من المسئولية كما أنه لن يقتصر الأمر على هذا الحد وانما سيتخذ شكلًا سياسيًا لأنه تتزيف فى التاريخ المصرى، ولن تصمت وزارة الخارجية ولا البرلمان على هذا الأمر الخطير. وأكدت الدكتورة نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج السابق، أن كل المدارس الدولية والأجنية تتم مراجعة مناهجها من قبل وزارة التربية والتعليم، مبينة أنها لا تدرى حقيقة أزمة مدرسة «الكلية الامريكية بالمعادى» ولكن المناهج جميعها تخض لوزارة التربية والتعليم. واتفق معها فى الرأى الدكتور سالم الرفاعي، خبير المناهج والمواد التربوي، مؤكدًا أن جميع المدارس تخضع لاشراف وزارة التربية والتعليم، وأن الوزارة تضع مناهج المواد القومية كاللغة العربية والتربية الوطنية. وأشار «الرفاعي» إلى أنه لابد من تشكيل لجنة ضرورية للتأكد من صحة المعلومات وهذه وظيفة المسئولين بوزارة التربية والتعليم، وعليهم تفقد أية أدلة او معلومات توضح لهم حقيقة ما يحدث داخل هذه المدرسة وبقية المدارس الدولية، لافتًا إلى أنه فى حالة وجود أى مناهج تتعارض مع سياسة الدولة وتزور تاريخها فإنه يجب أن يتم اتخاذ الاجراءات الخاصة بأقصى سرعة ومخاطبة السفارة الامريكية ووزارة الخارجية والوصول فى النهاية إلى حل ينهى الأزمة. يذكر أن وزير التربية والتعليم تفقد فى أول يوم دراسى بالعام الجديد 2016، مدرسة كلية النصر بالمعادى، وقام طلاب القسم الامريكى بإلقاء تحية العلم باللغتين العربية والانجليزية اثناء وجوده، وهو ما يتنافى مع تصريحات الوزارة بأنها ليست لها سلطة على المدارس الدولية او الاجنبية.
