أفادت وكالة أنباء الأناضول أن حوالى أربعين شخصا بينهم مصور اعتقلوا اليوم الثلاثاء خلال عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة في عدد من المدن التركية واستهدفت اوساطا يشتبه في تواطئها مع المتمردين الأكراد. ومن بين المعتقلين المصور مصطفى اوزر الذي يعمل لحساب الوكالة الفرنسية، وقد اعتقل في منزله في أسطنبول خلال عملية تفتيش أجرتها شرطة مكافحة الإرهاب واستمرت ساعات عدة، على ما أفادت محاميته سيبيل توكا أوغلو. وأضافت أن الشرطة صادرت أقراصا مدمجة ووثائق ونسخت بطاقات ذاكرة معلوماتية عائدة للمصور. وأوضحت وكالة الأناضول أن 38 شخصا على الأقل بينهم عدد غير محدد من الصحفيين اعتقلوا خلال هذه العمليات التي نفذتها الشرطة والتي استهدفت اشخاصا يشتبه في صلتهم باتحاد الجماعات الكردية. واتحاد الجماعات الكردية هو منظمة سرية يشتبه في انها الجناح المدني لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والذي يمارس منذ 1984 الكفاح المسلح ضد انقرة للحصول على حكم ذاتي للمناطق ذات الاكثرية الكردية في جنوب شرق البلاد، بعدما كان هدفه في بادئ الامر الحصول على استقلال هذه المناطق. وبحسب قوانين مكافحة الارهاب في تركيا، يمكن وضع المعتقلين قيد التوقيف الاحتياطي مدة اربعة ابام قبل احالتهم امام قاض يمكنه عندها اتخاذ قرار اما بتوجيه الاتهام اليهم او بالابقاء على اعتقالهم بانتظار محاكمتهم. ومنذ 2009، اودع 700 شخص بحسب الحكومة و3500 بينهم نواب ومسؤولون محليون وفق الاوساط الكردية، السجون بتهمة التواطؤ مع اتحاد الجماعات الكردية. واعتقل حوالى 70 صحفيا ومفكرا في تركيا، خصوصا في هذا الملف الذي يستهدف الاوساط الكردية، ما استدعى انتقادات وادانات من منظمات حقوقية ومن الاتحاد الاوروبي.