اتهمت المرشحة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، الحكومة الروسية بمحاولة التدخل في سير انتخابات البيت الأبيض عن طريق شن هجمات إلكترونية. وجددت كلينتون، اليوم الاثنين، أثناء المناظرة الثانية التي التقت ضمنها وجهًا لوجه مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب، الاتهامات التي وجهها الجمعة 7 أكتوبر رئيس إدارة شئون الاستخبارات الوطنية ووزير الأمن الداخلي الأمريكيان إلى موسكو بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية على الحواسيب التابعة للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمواطنين الأمريكيين. وزعمت المرشحة الديمقراطية أن "الكرملين وبوتين والحكومة الروسية" يشنون الهجمات الإلكترونية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، مشددة على تورط موقع "ويكيليكس" في هذه الفضيحة، في إشارة إلى نشره يوم الجمعة الماضي الحزمة الأولى من "الوثائق النفيسة"، على حد قول مؤسس الموقع جوليان أسانج، التي أعلن أنه تم قرصنتها من حاسوب رئيس حملة كلينتون الانتخابية جون بوديستا. وشددت كلينتون على عدم معرفتها عما إذا كانت المعلومات المسربة صحيحة أم لا. وقالت المرشحة: "لم نشهد في تاريخنا حالة بذل فيها الخصم الخارجي مثل هذه الجهود الكبيرة بغية التأثير على نتائج انتخاباتنا. صدقوني أنهم يحاولون منعي من أن أصبح رئيسا منتخبا، ويمارسون الضغوط على العملية الانتخابية لصالح دونالد ترامب". في المقابل، اتهم ترامب منافسته بالكذب عند حديثها عن مسئولية موسكو في ذلك، مشيرًا إلى أن المعلومات المسربة كان بوسع العديد من المقربين من كلينتون تسريبها. وقال: ألاحظ أن كل مرة يحصل فيها شيء سلبي، يبادرون (هيلاري وزملاؤها) إلى تحميل روسيا المسئولية عن ذلك. لا تعرف (كلينتون) بالدقة ما إذا كانت روسيا هي من شن الهجوم الإلكتروني، وربما لم تكن هناك عملية قرصنة على الإطلاق، ولكنهم يتهمون روسيا". تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الروسية نفت وانتقدت بأشد العبارات الاتهامات الموجهة إلى موسكو من واشنطن، إذ وصفها رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف بأنها ليست سوى مجرد "حملة هستيرية".