6 أكتوبر 1973، ذكرى النصر العظيم الذى تحقق قبل 43 عاما، هذا اليوم المشهد عاش ملايين المصريين لحظة النصر العظيم بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار العبور. من الصعب وصف فرحة المصريين فى هذا اليوم، كانت فرحة لا توصف عبر فيها الشعب من الهزيمة إلى النصر من العار إلى العزة والكرامة. انفعل الجميع مع الساعات الأولى للعبور ببشاير النصر، حمل فنانو مصر فى هذا الوقت مشاعر الصدق للتعبير عن الفرحة بالنصر المبين، الموسيقار الراحل بليغ حمدى كان أول الفنانين الذين دخلوا مبنى ماسبيرو بعد ساعات قليلة من بداية الحرب رغم الصعوبات الأمنية لكنه صمم على الدخول بمساعدة الإذاعى الكبير وجدى الحكيم. فى نفس اليوم لحن بليغ حمدى وبكلمات الشاعر الراحل عبدالرحيم منصور نشيد «بسم الله» وكان الكورال من العاملين داخل المبنى ولحن بليغ أيضاً رائعة وردة «وأنا على الربابة بأغنى» وأغنية «سكة واحدة». العندليب الراحل عبدالحليم حافظ عاد للغناء الوطنى بمناسبة النصر بعد أن توقف بعد رحيل الرئيس عبدالناصر عام 1970، وأبدع فى أكتوبر 1973 أغنيات: «خللى السلاح صاحى»، «عاش اللى قال» و«لفى البلاد يا صبية» و«الفجر لاح» وغنى فى يناير 1974 «صباح الخير يا سينا». حبيبة مصر شادية، التى عبرت بصدق عام 1971 عن حب مصر فى أغنية «يا حبيبتى يا مصر»، غنت مجموعة رائعة من الأغنيات فى أكتوبر 73 منها: «عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة، رايحة فين يا عروسة». وغنت فايزة أحمد: «بحبك يا مصر» وصباح «يا مصريين» و غنت نجاة: «من باب الفتوح، ع البر التانى» وغنت شهرزاد «سمينا وعدينا» وغنت نجاح سلام «مصر يا غالية، ما أحلى نشيد» ولا ننسى النشيد الرائع «رايات النصر» للمجموعة كلمات الشاعرة الراحلة نبيلة قنديل ألحان الموسيقار الراحل على إسماعيل. ولا ننسى أيضا أنشودة «بالأحضان يا سينا» للمجموعة. كل هذه الأغنيات والأناشيد على سبيل المثال وليس الحصر، تلك النوعية من الأغنيات عنوان حقيقى للصدق والإبداع ربما كان أكتوبر 1973 بداية مرحلة جديدة للأغنيات الوطنية. بعد أكتوبر 73 أبدعت شادية «أقوى من الزمن» وغنت وردة «يا مصر يا غالية، احنا الشعب» ولا ننسى نشيد «الأرض الطيبة» عام 1981، ألحان محمد عبدالوهاب والأصوات الشابة فى ذلك الوقت محمد الحلو ومحمد ثروت وسوزان عطية وتوفيق فريد وإيمان الطوخى وزينب يونس. أغانى أكتوبر كانت بالفعل معبرة عن النصر عندما نستمع إليها نشعر بحلاوة النصر، رحم الله مبدعى الزمن الجميل فى نصر أكتوبر ولا عزاء لفنانى هذه الأيام. الرئيس الراحل أنور السادات تغنى به الكثيرون طوال حقبة السبعينيات وحتى بعد استشهاده غنت له فايدة كامل «الله معاك» و«يا سادات يا ريسنا» وغنى له عبدالحليم «عاش اللى قال، حبوا اللى قال» وغنى له سيد مكاوى «كان قلبى معاك». وبعد استشهاده فى أكتوبر 1981 غنت له شادية «مصر نعمة ربنا» وقالت فى كلماتها «يا ابن مصر وحبها، يا ابن مصر يا نبضة جوه قلبها، يا ابن مصر وعشان غلاوة حبها، انكرت ذاتك ووهبتها كل اللى عشته من حياتك» ولا ننسى رائعة ياسمين الخيام «مصر أم الرجال». كانت هذه الأغانى مجرد تعبير عن دور الزعيم الراحل فى تحقيق هذا النصر المبين، رحم الله السادات بطل حرب أكتوبر 1973.