تحولت دفة الاشتباكات من أمام مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى إلى ميدان التحريرعقب إقامة الجدار الإسمنتى الثالث عند مدخل شارع الشيخ ريحان المجاور لمجلس الشورى والذى كانت الاشتباكات قد انتقلت إليه بعد إقامة الجيش الجدار الثانى أمام البوابة الرئيسية للمجلس، ذلك البنيان الذى شيد ب 59 بلوكا إسمنتيا لمنع المتظاهرين من التقدم ناحية مجلس الوزراء. جمعت عدة قواسم مشتركة الثلاثة جدران التى شيدها رجال القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية والحكومية الأول بشارع محمد محمود، والثانى بشارع قصر العينى، أما الثالث فأقيم بشارع الشيخ ريحان، أهم تلك القواسم أن الرقم 59 هو كلمة السر التى قد تمنع المتظاهرين من الاحتكاك مع الجيش وتحبط محاولات الإثارة . قامت قوات الشرطة العسكرية "المظلات" يعاونها قوات الأمن المركزى فى لقطة تعد الأولى بعد تولى وزير الداخلية الجديد اللواء محمد ابراهيم يوسف للتصدى للمتظاهرين بميدان التحرير حيث استخدمت قوات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع والتى تم استخدامها بعد فترة من التوقف دامت 27 يوما منذ أحداث شارع محمد محمود، قبل أن يتحرك ونش من شارع الشيخ ريحان حاملا بلوكات إسمنية كبيرة إلى أول الشارع من ناحية قصر العينى، حيث تم البدء فى بناء جدار عازل على بعد خطوات من ميدان التحرير. تساقط العشرات من المصابين كان أهم هذه المشاهد، فضلا عن استخدام القنابل المسيلة للدموع .