تمكنت عناصر المعارضة فى سوريا من صد هجوما للجيش العربى السورى اليوم الثلاثاء، فى جنوب حلب، حسب ما أفاده مصدر من عناصر المليشيات لوكالة رويترز . وأكد المصدر أنه في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين. وأضافوا أنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مقاتل تابع لفيلق الشام المعارض ذكر أن اسمه عبد الله الحلبي إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عددا من المركبات. وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال التلفزيون السوري إن اعتداءات المعارضة باستخدام القذائف أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب يوم الثلاثاء. ويدعم هجوم الجيش غطاء جويا من حكومة الرئيس بشار الأسد وحلفائها وأسفر عن قصف مستشفيات وتدمير بنية تحتية وسقوط مئات من الضحايا المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل 15 يوما مقتل 293 مدنيا في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة جراء الضربات الجوية والقصف. كما وثق المرصد مقتل 25 آخرين في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة بسبب قصف قوات المعارضة. وقال قيادي آخر بالمعارضة يتبع جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش فتح عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة وألقى منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام. وبعد تأمين مخيم حندرات الاستراتيجي الواقع في الطرف الشمالي لمدينة حلب يوم الخميس الماضي في أعقاب ما وصفته قوات المعارضة بأنه قصف شامل للمنطقة واصل الجيش تقدمه جنوبي المخيم