استطاع فيلم «كلب بلدى» إثارة الكثير من الجدل بمجرد طرحه، بدأت بعنوان الفيلم، واختياره فكرة غير تقليدية، مروراً بتحقيقه صدى واسعاً فى الشارع المصرى برغم حصوله على المركز الثانى فى ترتيب الإيرادات، متفوقاً بطله أحمد فهمى على أصدقائه القدامى شيكو وهشام ماجد فى أول بطولة مطلقة بعد الانفصال عنهم. التقت «الوفد» بأبطال الفيلم وهم: أحمد فهمى وأكرم حسنى وحمدى المرغنى، وحاورتهم حول الصعوبات التى واجهتهم أثناء التصوير، والانتقادات التى نشرت عنهم خلال الفترة الماضية.. عُرف الفنان أحمد فهمى فى بداية مشواره بكتابة الأعمال الكوميدية غير التقليدية لكبار النجوم، فقدم فيلم «كده رضا» مع الفنان أحمد حلمى، و«إتش دبور» لأحمد مكى، وغيرهما من الأعمال الفنية التى لاقت صدى واسعاً بين الجمهور والوسط الفنى، عرف بعدها كممثل كوميدى مع زميليه شيكو وهشام ماجد، فقدموا معاً مجموعة متنوعة من الأعمال، بدأت بمسلسل «فيش وتشبيه» فى 2006، وبعدها فيلم «ورقة شفرة» وهو يعتبر الانطلاقة الحقيقية لهم، ليقدموا بعدها «سمير وشهير وبهير» و«بنات العم» و«الحرب العالمية الثالثة» ومسلسل «الرجل العناب»، لينفصل هذا الثلاثى خلال هذا الموسم ويقدم كل منهم فيلماً منفصلاً عن الآخر، فنافس أحمد فهمى بفيلم «كلب بلدى» وشيكو وهشام ب«حملة فريزر». عن أسباب الانفصال، وفكرة العمل، ومنافسة أحمد حلمى والعمل مع أكرم حسنى، والسخرية من تامر حسنى لصالح عمرو دياب وصراعه مع حسن الرداد على المركز الثانى والجديد الذى يحضره، تحدث أحمد فهمى بطل ومؤلف العمل مع شريف نجيب ل«الوفد» وكان لنا معه ذلك الحوار... متى جاءت لك فكرة الفيلم؟ - كانت لدى الفكرة منذ 3 سنوات ولكن كان يعوقها إننا كنا ثلاثى نعمل معاً، ولم أكن أعلم إلى أين سوف أذهب بالفكرة، فهى بالنسبة لى كانت مجرد إفيه، خاصة أننى كنت أعمل فى مشروع فنى جديد مع هشام ماجد وشيكو وهو تحويل مسلسل «الرجل العناب» إلى فيلم، ولكننا اختلفنا فنياً عليه، فعدت مرة أخرى لفكرة «كلب بلدى» وعملت عليها. لماذا قررتم الانفصال بعد ذلك النجاح الذى حققتموه معاً؟ - كما قلت نحن اختلفنا فنياً، فلا يعرف الجمهور مدى التعب والجهد الذى نبذله لكى نخرج بعمل ينال إعجابهم، فنحن لا نتشاجر على مساحات أدوار، ولكننا نختلف فى وجهات النظر، فلكل واحد فينا رأى، وكنا نبذل جهداً كبيراً، لكى نجمع تلك الآراء فى رأى واحد يقدم للجمهور على شكل فيلم أو مسلسل. هل يمكن أن تتحول الصداقة إلى منافسة؟ - أسوأ شىء حدث هو طرح فيلمى وفيلمهم فى موسم واحد، فكل واحد منا يتمنى أن يكون فيلمه هو الأول، وفى نفس التوقيت نتمنى الخير لبعضنا لأننا اشقاء وأصدقاء، وأول من هنأنى بالفيلم كان هشام ماجد. ماذا عن حسن الرداد؟ - حسن الرداد صديقى وقام بالاتصال بى لتهنئتى بالمركز الثالث وأنا هنأته بالمركز الثالث، فأنا لن ولم أدخل فى صراع على حق لى، لأن هذا النزاع سوف يضيعه، والممثل يفرح دائماً بالإيرادات، لأنها تخبره أين يقف وسط السوق، ولكنها ليست كل شىء، فمن أخبرنى بأن فيلمى فى المركز الثانى على الأفلام كان المنتج طارق الجناينى وليست الشركة المنتجة للفيلم، وهذا رجل فى السوق ويعرف تفاصيله من الداخل ولن يجاملنى، والجمهور أصبح يعرف العمل الناجح من الفاشل، والزحام على السينمات أكبر دليل. لماذا لم يفكر أحد فى التنافس على المركز الأول ؟ - أحمد حلمى نزل ضرب كل الأفلام فى الموسم، والحمد لله كنت أقل شخص ضرب بالأقلام، عندما نزلنا أمامه فى موسم فيلم «الحرب العالمية الثالثة» حقق فيلمنا إيرادات أكثر منه، ولكن هذه كانت مرة لن تتكرر، وأنا لا يمكن أن أتحدث عن عمل يقدمه حلمى أو السقا أو كريم عبدالعزيز، لأن هؤلاء الفنانين تاريخ وكانوا رقم 1 فى السوق أكثر من مرة، لذلك عندما أحقق أنا هذا المركز مرة، فليس معناه أننى تفوقت عليهم. هل وضعت اسم شريف نجيب قبل اسمك لعدم توقع نجاح العمل؟ - الفنان صلاح عبدالله قال لى فى إحدى المرات إن أسباب النجاح هى دائماً أسباب الفشل، بمعنى أن الفيلم لو لم ينجح كان سيقال بسبب انفصالى عن هشام وشيكو، ولنفس السبب سيقال عند نجاح العمل، وشريف نجيب مؤلف شاطر جداً، وهو صديقى من أيام الجامعة، وأتمنى العمل معه فى أعمال كثيرة، لذلك اسمه سبق اسمى على الأفيش، فأنا صاحب القصة ولكنه من صاغ الأحداث. ماذا عن السخرية من تامر حسنى على حساب عمرو دياب؟ لم نسخر من تامر حسنى وهو لم يعترض على ذكر اسمه فى العمل وقمت بإخباره قبل التصوير، ولكن بعد عرض الفيلم قام أحد بالاتصال به وشرح المشاهد بشكل خاطئ، ولكنى عندما قابلته شرحت له المشهد فتفهم الأمر، وضحك عليه، وكذلك الأمر مع الفنان عمرو دياب أبلغنى أحد أصدقائى أنه أعجب كثيراً بالفكرة، ونحن لا نستطيع عمل إفيه إلا على نجمين كبار. ما رأيك فى النقد الذى وجه إليك بأنك تكرر نفس شخصية «عصفور الجنينة» فى الفيلم؟ لا يوجد تشابه بين شخصية «روكى» و«عصفور الجنينة» فلكل منهما صفاته، ربما يشتركان فقط بانتمائهما لطبقة شعبية واحدة، لكن لكل منهما صفات وطريقة فى الحديث مختلفة، فإذا طلب منى تقديم تلك الشخصية من طبقه أخرى فسيختلف الأمر. ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟ كان مطلوباً منى تقديم بعض مشاهد الأكشن بحركات الكلاب، وهذا كان أمراً صعباً، مثل الوقفة على البرميل والقفزمن فوقه، وتعابير الوجه عند العصبية، فكانوا يجعلوننى أقوم بعمل تعبير معين ليظهر شكل انفعال الكلاب أمام الشاشة. تردد مؤخراً أنك فضلت عمل دويتو مع أكرم حسنى الفترة القادمة؟ - أكرم حسنى فنان مجتهد وأنا وهو نقوم بتقديم العمل الذى نحبه، ووجودنا معاً فى أكثر من عمل غير مقصود، وطول ما يوجد مواضيع تحتمل تواجدنا معاً فسوف نقدمها، والدليل أنه يحضر فيلم جديد من بطولته وأنا غير موجود فيه، وأنا وهو نشترك فى المسلسل الجديد، لذلك لا توجد فكرة الثنائى. لماذا قمت باختيار ميدان طلعت حرب لجمع الكلاب؟ - تصوير المشهد فى طلعت حرب لم يكن مقصوداً من البداية، حيث إننا قمنا بتصوير ذلك المشهد فى أحد المجمعات السكنية الجديدة، شكل الصورة لم يكن واقعياً، فاضطرينا لإعادة تصوير المشهد فى مكان مألوف للجمهور، فوقع الاختيار على ميدان طلعت حرب، لذلك لم يكن هناك مثل ادعاء البعض أنه إسقاط على شىء، وأنا لا أحب أن أتحدث عن إسقاطات فى أعمالى. ما الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟ أقوم بكتابة فيلم بطولة بيومى فؤاد، ومن المقرر أن أبدأ كتابة فيلم لكريم عبدالعزيز بعد رمضان، وأحضر حالياً لمسلسلى الجديد «أنا وهو وهى» مع أكرم حسنى وتأليف تامر إبراهيم .