أعلن هانى شكرى، الرئيس التنفيذى لشركة «جى دبليو تى JWT»، عن إطلاق أكبر حملة ترويجية لمصر فى 13 سوقاً سياحياً بالخارج من إجمالى 27 سوقاً مستهدفاً خلال الفترة المقبلة، بتكلفة تتجاوز 20 مليون دولار، مشيراً إلى أنه تم إطلاق الحملة فى السوق الألمانى الأسبوع الماضى، لافتا لاستمرار الحملة لمدة 3 شهور اعتباراً من سبتمبر المنصرم بتكلفة 5 ملايين دولار. وقال شكرى خلال المؤتمر الصحفى، للإعلان عن الحملة الترويجية المتكاملة للمقصد السياحى المصرى بالخارج، والتى فازت بتنفيذها الشركة، إن الحملة الترويجية لمصر بالخارج توقفت منذ 5 سنوات، مشيراً إلى أن مصر فقدت الكثير من السياح لغيابها عن الترويج خلال هذه السنوات. وحضر المؤتمر كل من هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعمرو عبدالغفار، المدير الإقليمى لمنظمة السياحة العالمية، محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، ومحمد سلامة، مدير الحملة الترويجية بالهيئة، والمستشارة الإعلامية لوزير السياحة أميمة الحسينى وعدد من وسائل الإعلام. وأضاف «شكرى» أن الحملة بدأت بكل من «النمسا – الصين – إنجلترا - المانيا – إيطاليا - أوكرانيا – فرنسا – بلجيكا - اليابان – أمريكا - الهند – هولندا» استعداداً لحجوزات الشتاء والتى تبدأ من نوفمبر المقبل. وأشار الرئيس التنفيذى للشركة إلى أنه عقد نحو 21 اجتماعاً مع صناع القرار الألمانى لتحديد الوقت المناسب لإطلاق الحملة فى السوق الألمانى، واتفق الجميع أن النصف الثانى من سبتمبر الجارى، أفضل توقيت، قائلاً: إن منظمي الرحلات الألمان أكدوا أن إطلاق الحملة فى أغسطس الماضى سيكون بدون جدوى، لافتاً إلى وجود دراسات تم إعدادها لرصد سلوك السائح الألمانى فى التخطيط لرحلته حيث يبدأ اتخاذ القرار فى أكتوبر أو نوفمبر. قال هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن ملف شركة «جى دبليو تى» المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر بالخارج، من أهم الملفات التى وضعتها أمامى منذ توليت مهام منصبى، وهو أول ملف بدأت بدراسته وبحثه بعناية، وعقدت لقاءً مع الرئيس التنفيذى للشركة «هانى شكرى» لبحث المشاكل التى تواجه الدعاية لمصر بالخارج، والاطلاع على ما حققته الشركة خلال الشهور الماضية. وأضاف «الدميرى» خلال المؤتمر الصحفى، أنه ليس من المنصف تقييم الحملة نفسها، واتفقنا أننا جزء من المنظومة وتم التواصل إلى طرف ثالث لتقييم الأعمال ووقع الاختيار على منظمة السياحة العالمية، وأشار إلى أن المنظمة قامت بإيفاد بعثة لتقييم أداء شركة «جى دبليو تى»، وستعلن نتائج التقرير الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن إجراء التقييم أسلوب متعارف عليه عالمياً. ومن جانبه، قال عمرو عبدالغفار، المدير الإقليمى، لمنظمة السياحة العالمية، إن هناك جهوداً كبيرة تبذلها وزارة السياحة لتخطى المرحلة الصعبة والأزمة التى يمر بها القطاع السياحى المصرى، موضحاً أن مهمة منظمة السياحة العالمية معالجة الأزمة من خلال الاستعانة بخبرات مسئول القطاع السياحى بدولة إسبانيا، وحملة اتصالات كاملة تعتمد على العلاقات العامة والاتصال مع وسائل الإعلام ولقاءات مع الحكومات لرفع حظر السفر عن مصر وإعادة الثقة فى المقصد السياحى المصرى وعلاج الخلل الذى أصاب الصورة الذهنية لمصر بالخارج. وأضاف «عبدالغفار» أن القطاع السياحة هام جداً ولا يقتصر فقط على زيادة الدخل القومى من العملة الصعبة بل فى دعم صورة مصر خارجيا كدولة، وأشار إلى أنه كان من الضرورى الدعم الفنى لتعزيز استراتيجية التواصل مع الأسواق المصدرة للسياحة لمصر وخاصة الأسواق التقليدية من أوروبا. تابع «عبدالغفار» إن هناك بعثة فنية من منظمة السياحة العالمية وتم التعرف على الأنشطة الإعلامية التى تقوم بها الهيئة، موضحاً أن الهدف من الزيارة إقامة منظومة شاملة لإدارة الأزمات حتى يتم تجاوزها فى أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى الأزمات الطبيعية تتطلب تعاوناً من وزارات أخرى، وأن الدورة التى تنظمها المنظمة فى مصر تحت عنوان "إدارة الأزمات السياحية" يشارك فيها وزارات «الداخلية – الدفاع – الطيران المدنى والسياحة وجهات أخرى» وتعد بداية جيدة لخلق منظومة شاملة. وأكد «عبدالغفار» أن تقييم شركة «جى دبليو تى» فى عملية الترويج إيجابي، مشدداً على دور الإعلام واستخدام التقنيات التكنولوجية فى نشر الأخبار الإيجابية عن مصر، لافتاً إلى أن وزير السياحة يحيى راشد وضع الإعلام على رأس الأولويات. وأعلن محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، تسيير أولى الرحلات القادمة من ألمانيا إلى شرم الشيخ اعتبارا من أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن توقف الحركة السياحية من السوق الإيطالى عقب حادث مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، وبعد مرور شهرين من الحادثة أصبح هناك 3 طائرات ثم ارتفع العدد ل 12 رحلة أسبوعياً قادماً من إيطاليا إلى المدن السياحية المصرية، لافتا إلى أن عدد الرحلات قبل حادث «ريجنيى» كانت تبلغ 60 رحلة أسبوعياً. كشفت شركة «جى دبليو تى» المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر بالخارج، عن حجم التراجع فى الأسواق المصدرة للسياحة حيث تراجعت السياحة من السوق الروسى بنسبة 98% من بداية العام وحتى نهاية أغسطس 2016، فيما تراجعت الحركة من بريطانيا بنسبة 74 %، ومن ألمانيا بنسبة 30 % بينما إيطاليا تراجعت الحركة فيها بنسبة 69 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. يأتى ذلك على خلفية الأحداث التى شهدتها مصر بداية من حادث المكسيك، مروراً بحادث الطائرة الروسية، ونهاية بحادث الطائرة المصرية التى سقطت فى مايو الماضى. جاء ذلك خلال العرض الذى قدمته شركة جى دبليو تى «jwt» على هامش إطلاق أكبر حملة ترويجية لمصر بالخارج، وأشار ممثل الشركة أحمد عبدالقادر إلى أن بعد دراسات مستفيضة تم التوجه للسوق العربى تم إطلاق حملة دعائية فى الدول العربية بدأ من يناير وحتى الآن حققت زيادة قدرها 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وتم تكثيف الحملة فى شهر رمضان الماضى وحققت زيادة قدرها 28 % خلال شهرى يوليو وأغسطس، وأوضح «عبدالقادر» أن هناك زيادة متباينة على مدى الشهور التى تم إطلاق الحملة بها، مشيراً إلى أن السوق الأوكرانى حقق زيادة خلال الفترة الماضية بلغت 33%. وعرضت شركة «جى دبليو تى» الجهود التسويقية التى تقوم بها للترويج لمصر فى الخارج، حيث تعتمد على محاور العلاقات العامة، والإعلانات المباشرة، والسوشيال ميديا، والدعاية الرقمية، وتستعين الشركة بالشركات التابعة لها ومنها «ماين شير»، التى تقوم بحملة العلاقات العامة، وشركة «تى ان اس» لأبحاث السوق، والتى تقوم بعمل أبحاث السوق لمعرفة اتجاهات الرأى فى كل سوق. وأشارت شركة «جى دبليو تى»، إلى أن استراتيجية الحملة الوصول إلى السواق الرئيسية من خلال القنوات الإقليمية لضمان الوصول لبلدان عديدة وكذلك الوصول للكفاءة من حيث التكلفة، موضحة أنه تم دعوة عدد من القنوات لزيارة مصر وتسجيل أفلام وثائقية لتغطية الوجهات المختلفة، مثل رأس سدر والجونة ومرسى علم والقاهرة، مشيرة إلى أنه تم بث هذه الأفلام فى شكل محتوى إعلانى يغرس داخل المحتوى الفعلى للقناة، لأنه يعكس مصداقية أكبر من الإعلانات المباشرة. وأضافت «الشركة» أنه تم اختيار القنوات ذات المشاهدة الأعلى «ديسكفرى – ناشيونال جيوغرافيك»، بالإضافة إلى التوسع بالقنوات الإخبارية لتحييد المشاعر السلبية التى تغطيتها الأخبار، حيث تم اختيار CNN لبث التسجيل الوثائقى للتأكيد على أن مصر مقصد سياحى يتمتع بالأمن والأمان.