الموسيقار الكبير حلمي بكر يري أننا قبل ظهور هذه التيارات علي الساحة كنا نحارب كل ما هو مبتذل، لدرجة ان بعض الداعمين لأغاني الإسفاف كانوا يسخرون منا، لذلك لو ان الإسلاميين يريدون الحرب علي أغاني العري نحن معهم تماما. أما لو أنهم جاءوا لكي يحرموا الأمر في المنطق فهو أمر لا يستقيم مع حجم مصر كدولة لها حضارة. وهنا لابد ان أنوه إلي أن ظهور العري في مصر كان نوعا من أنواع السياسة. مرحلة تلت الكرة. لأنهم كانوا يريدون تخدير الناس. عن طريق لفت الأنظار وإلهاء الشباب لكي تحل العين محل الأذن. وهذه المرحلة أفقدتنا الريادة. لنجد موسيقي تغزونا من أوروبا تحض علي الفجور والفسق مثل موسيقي البلوز وال xx ثم مرحلة السرقة من تركيا وإيران واليونان. الفن والغناء وكل ما يجعل وطننا يعود إلي قوته وكبريائه مشروع طالما كان شيئا محترما. وأضاف بكر كنا في السنوات الأخيرة ينتظر لنا كمتصدين للعري. ثم أصبحنا مستوردين له بعد أن اكتشفوا ان أصواتنا لا تصلح في هذا الإطار. وهنا دخلنا في مرحلة اللفظ الخارج مثل أغنية الحصان أو «قبل ما نطلع علي السطوح». لذلك أرجو من التيارات الإسلامية ان يكون لهم دور في دعم الغناء الجاد أما إذا جاءوا معتنقين لغة الحلال والحرام. فهذا مرفوض. ومن حرم الغناء في المطلق حرمت عليه عيشته. أم كلثوم قدمت «ولدي الهدي» مثلا التف حولها العالم الإسلامي.