يونهاب: إصابات في صفوف الجيش الكوري الشمالي بعد انفجار لغم قرب الحدود    «القاهرة الإخبارية»: سقوط ضحايا في جيش كوريا الشمالية جراء انفجار ألغام أرضية    أزمة قلبية أم الورم الأصفر، طبيب يكشف سبب وفاة الطيار المصري على متن الرحلة    هل يجوز للزوجة المشاركة في ثمن الأضحية؟ دار الإفتاء تحسم الأمر    علامات تدل على ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.. تعرف عليها    تعرف على العقوبة الكبيرة التي تنتظر جوميز بعد دفع الحكم الرابع في مباراة المصري (مستند)    بورصة الدواجن اليوم بعد الارتفاع الكبير.. أسعار الفراخ البيضاء والبيض الثلاثاء 18 يونيو 2024    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    ارتفاع أسعار النفط بعد توقعات بوقف منتجي أوبك+ خططهم لزيادة الإمدادات    نائب أمير مكة يسلم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    اندلاع حريق داخل حضانة أطفال في المنيا    تامر حسني يبهر جمهوره بالطيران في الهواء بحفل ثاني أيام العيد (صور)    تركي آل الشيخ يُعلن مُفاجأَة خاصة ل نانسي عجرم وعمرو دياب.. تعرف عليها    مسؤول إسرائيلي يعلق على مصير عشرات الرهائن في غزة    «لازم تعاد».. سمير عثمان يكشف مفاجأة بشأن ضربة جزاء الزمالك أمام المصري البورسعيدي    طاقم حكام مباراة زد أف سي وفاركو في الدوري    ملف مصراوي.. أزمة ركلة جزاء زيزو.. قرار فيفا لصالح الزمالك.. وحكام الأهلي والاتحاد    جوتيريش يدعو دول العالم إلى سرعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    هيئة البث الإسرائيلية: الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من هجوم 7 أكتوبر    شديد الحرارة نهارًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    ضحايا الحر.. غرق شخصين في مياه النيل بمنشأة القناطر    ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري للاعتداء بغزة    مقتل 11 مهاجرًا وفقدان آخرين إثر غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا    واشنطن: تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية قرار لا يخصنا    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    إيهاب فهمي: بحب أفطر رقاق وفتة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية    مفتي الجمهورية: نثمن جهود السعودية لتيسير مناسك الحج    عارفة عبد الرسول تكشف سرقة سيدة لحوما ب2600.. وتعليق صادم من سلوى محمد علي    عبدالحليم قنديل: طرحت فكرة البرلمان البديل وكتبت بيان الدعوة ل25 يناير    منتخب فرنسا يبدأ مشواره فى يورو 2024 بالفوز على النمسا بهدف ذاتى    افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ بمستشفيات جامعة عين شمس.. 25 يونيو    مقتل عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    «قضايا الدولة» تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عودته بعد أداء فريضة الحج    محافظ المنيا: حملات مستمرة على مجازر خلال أيام عيد الأضحى    تعرف على حدود التحويلات عبر تطبيق انستاباي خلال إجازة العيد    هيئة الدواء المصرية تسحب عقارا شهيرا من الصيدليات.. ما هو؟    8 أعراض تظهر على الحجاج بعد أداء المناسك لا تقلق منها    الزمالك يهدد بمنتهى القوة.. ماهو أول رد فعل بعد بيان حسين لبيب؟    «الأزهر» يوضح آخر موعد لذبح الأضحية.. الفرصة الأخيرة    محمود فوزي السيد: عادل إمام يقدر قيمة الموسيقى التصويرية في أفلامه (فيديو)    تراجع سعر سبيكة الذهب اليوم واستقرار عيار 21 الآن ثالث أيام العيد الثلاثاء 18 يونيو 2024    ثبات سعر طن الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    تهنئة إيبارشية ملوي بعيد الأضحى المبارك    االأنبا عمانوئيل يقدم التهنئة بعيد الأضحى المبارك لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب    بيان عاجل من وزارة السياحة بشأن شكاوى الحجاج خلال أداء المناسك    السيطرة على حريق بمحل بطنطا دون خسائر في الأرواح.. صور    بعد الفوز على الزمالك| لاعبو المصري راحة    معركة حسمها إيفان.. حكم الفيديو أنقذنا.. تعليقات الصحف السلوفاكية بعد الفوز على بلجيكا    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    «حضر اغتيال السادات».. إسماعيل فرغلي يكشف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة    وكيل «صحة الشرقية» يقرر نقل 8 من العاملين بمستشفى ههيا لتغيبهم عن العمل    الإفتاء توضح حكم طواف الوداع على مختلف المذاهب    مشروع الضبعة.. تفاصيل لقاء وزير التعليم العالي بنائب مدير مؤسسة "الروس آتوم" في التكنولوجيا النووية    شروط القبول في برنامج البكالوريوس نظام الساعات المعتمدة بإدارة الأعمال جامعة الإسكندرية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم وحدات سكنية    تعرف أفضل وقت لذبح الأضحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. السيد البدوي: أحذر حكومة الوطني من المساس بنزاهة الانتخابات
نشر في الوفد يوم 16 - 11 - 2010

خر ج الآلاف من جماهير الدقهلية لإستقبال رئيس الوفد أثناء زيارته الي قرية الحجايزة بالدقهلية لمساندة النائب مصطفي الجندي مرشح الوفد فئات في دائرة تمي الامديد.. ووسط ترحيب شديد وهتافات مدوية ألقي د.السيد البدوي خطاباً سياسياً مهماً أكد خلاله تواصل كفاح الوفد من أجل الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان والوحدة الوطنية كما وجه التحية لابناء محافظة الدقهلية التي شهدت شوارعها التصدي لاكبر الطغاة وتركيعهم في دار ابن لقمان وأخرجت مزارعها وحقولها خير البلد وكشفت عظمة الفلاح المصري.
وأكد الدكتور السيد البدوي أن الوفد لا يهادن ولا يساوي ولا يتردد في سبيل تحقيق صالح الوطن والمواطن ، وقال أن الوفد يراهن علي شعب مصروقدرته علي حماية صناديق الانتخابات التي وصفها بأنها ستكون علامة فارقة في تعامل حزب الوفد مع كل انتخابات قادمة ومع جميع قضايا الوطن
وحذر رئيس الوفد حكومة الخزب الوطني من المساس بنزاهة الانتخابات وتزييف ارادة الناخبين .
وأكد د.السيد البدوي ان الوفد حزب لا يهادن ولا يساوم ولا يتردد في سبيل تحقيق صالح الوطن والمواطن. وأشار إلي ان هناك خطة شاملة وضعها الوفد لاعادة هيكلة قطاع الائتمان الزراعي علي أسس اقتصادية وادارية واضحة.
وشدد رئيس الوفد علي أن الوحدة الوطنية كانت ولاتزال وستظل حجر الزاوية في أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن مشيراً الي أن الوحدة الوطنية أعظم انجازات ثورة 1919.
وأكد رئيس الوفد الوقوف بكل قوة لحماية أصوات الناخبين الحزب الوطني والحكومة من محاولة المساس بنزاهة الانتخابات مؤكداً في الوقت نفسه ان الوفد يراهن علي وعد الرئيس مبارك بأن نزاهة الانتخابات هي مسئوليته الشخصية.
وفيما يلي نص كلمة الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد أمام الآلاف من أبناء دائرة تمي الامديد الذين احتشدوا في المؤتمر الجماهيري بقرية الحجايزة:
أحييكم باسم حزب الوفد الذي قاد كفاح شعب مصر منذ فجر 1919 مطالباً بالاستقلال وسيادة الوطن.. واليوم يتواصل كفاح الوفد من أجل الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان والوحدة الوطنية.
لا أعرف اذا كان الحديث معكم يجب أن يبدأ من التاريخ الذي غيرتم به وأثرتم فيه أم بالحاضر الذي نعيشه ونرغب في علاج مشكلاته من أجل ضمان مستقبل أبنائنا.
ان البداية من هنا من مدن ومراكز وقري محافظة الدقهلية من هنا نبدأ باذن الله وضع بصمة جديدة علي حياتنا جميعاً.. مدن ومراكز وقري الدقهلية لا تنفصل أبداً عن كل مصر.. في الدقهلية نموذج من كل مكان في مصر.. منفتحين علي الدنيا كلها من البحر.. وفي شوارعكم تاريخ الوقوف أمام أكبر الطغاة وتركيعهم في دار ابن لقمان وفي مزارعكم وحقولكم خير البلد وعظمة الفلاح المصري.. الفلاح الوحيد في أفريقيا الذي نجح في أن يربط النيل باسم مصر دون سائر دول أفريقيا.. نهر النيل الذي كتب الله لنا في الوفد أن يكون أحد أبنائه مسئولاً عن حمايته وصيانته ليس فقط للدقهلية وأرضها وانما لمصر كلها.. ألا وهو الصديق العزيز النائب مصطفي الجندي.. النائب مصطفي الجندي الذي أهدي مؤسسة وفد الخير 1000 فدان في السودان (أولادكم موجودون فيها الآن) هذه المساحة ستكون نواة لمليون فدان تقدمت مؤسسة وفد الخير الي وزير الزراعة السوداني بالحصول عليها لتكون هدية الوفد لفلاحي مصر جميعاً وسيتم توزيعها علي نواب الوفد لتكون هديتهم الي أبناء دوائرهم ولتكون النواة التي يتحقق من خلالها التكامل والتواصل والتوحد مع اخواننا في جنوب الوادي في السودان الشقيق الذي كان وسيظل في قلب وعقل كل مصري وسيظل هتاف »عاشت وحدة وادي النيل« حيا يردده أبناؤنا جيلاً بعد جيل. لقاؤنا اليوم هو لقاء العودة للاصل في كل الامور.. العودة لاهل الاصل.. وحزب الوفد الاصيل الذي تشكل وتكون وكانت جذوره دائماً قوية وممتدة في أعماق تربة محافظة الدقهلية.
وأضاف رئيس الوفد: في مناسبات وتجمعات الانتخابات يطول الكلام ويمتد.. وتكون الوعود سيولاً وبالمجان وبعد أن ينفض الاحتفال وتنتهي الانتخابات ويعود كل انسان الي بيته يجد مشاكله مازالت موجودة لم تحلها وعود ولا كلمات يجلس الاب إما مهموماً بالارض أو بهموم الابن الذي يلح علي الهجرة لايطاليا وممكن يكون ركب البحر والاهل خايفين لا قدر الله يسمعوا اسمه ضمن مركب غارق أو لا سمح الله مسجون في أحد سجون تركيا. نجد الابن حيران في مستقبل مجهول غير واضح المعالم ونري الماء مصدر الري والزرع مهدداً ونري الوطن يعاني من تعاظم مشكلات الفقر وزيادة أعداد العاطلين من شباب مصر واضطرار الملايين من المصريين للعيش في مناطق عشوائية تفتقر الي مقومات الحياة الآدمية يتعرضون فيها لمصادر الخطر والهلاك ونري المصريين يعانون أشد المعاناة للحصول علي مجرد رغيف الخبز وكوب المياه النظيف.. يعانون من الامراض فقد اختلطت مياه الصرف بمياه الشرب ومياه الري وهاجمتنا المبيدات المسرطنة في غيبة رقابة الدولة.
ويعاني المصريون من تردي الخدمات في مجال التعليم والصحة والنقل والاسكان والمرافق.. نري تغول الفساد واستنزاف أراضي الدولة.. والسبب ببساطة شديدة انه في كل انتخابات وكل تجمع تكون النتيجة هي فوز حزب واحد يحتكر السلطة منذ 58 سنة.. وتكون السياسات والانجازات والأعمال التي حققها الحزب الحاكم آخر ما يحكم به الناخب علي مرشح هذا الحزب في حين ان المفروض أن تكون هي المعيار الوحيد الذي نحكم من خلاله علي اختيارنا لمن يحكم مصر لخمس سنوات قادمة.
ومن هنا ينطلق الوفد اليوم لتغيير هذه الصورة ومن أجل بداية حقيقية نريد أن نتساءل مع بعضنا البعض لكي نصل لاجابات صحيحة.
كيف كان حالنا منذ خمس سنوات؟ وما هو حالنا اليوم؟.
هل نجح الحزب الوطني في خدمتكم وخدمة البلد أم لا؟.
فاذا كان قد نجح فانتخبوه واذا كان قد فشل فبأصواتكم وارادتكم نقول له يوم 28 مع السلامة.
نسأل أنفسنا اليوم عن أحوال مصر كلها وأنتم جزء أصيل مصغر لها.. ولان النجاح لا يكون من نصيب الفرد وحده مهما كانت قدراته فلابد أن نسأل عن الفرد وعمن يقف له ومن وراءه.
قبل خمس سنوات كنا معاً نكافح من أجل كوب ماء صالح للشرب وصالح للزراعة اليوم حتي الماء الملوث أصبح مهدداً ومحلاً للشك.. كنا نتكلم عن التعليم وحال التعليم ووجود المدارس اليوم أصبح الاب والام يخافان علي أبنائهما وبناتهما من المدارس وما يحدث فيها من عنف وتجاوزات وأصبح المدرس المحترم إما خائفاً من اعتداء أو يحسب حساب أيام الشهر التي لن تكفي جنيهات راتبه لتغطيتها!.
كنا نتكلم عن سعر رغيف الخبز والآن نتكلم عن الحصول علي هذا الرغيف كنا نتكلم عن سعر قطعة اللحم واليوم نتحدث عن سعر ثمرة الطماطم؟!.
هذه المشكلات هي الفارق بين انتخابات ماضية أتت بالحزب الوطني الي الحكم وانتخابات قادمة.. واذا قبلنا أن نستمر في هذه التمثيلية ستكون الاحوال في سنوات المستقبل أسوأ بكثير.
ومن أجل حل هذه المشكلات لابد وأن يكون للفرد المرشح حزب قوي يسانده ويقويه.. حزب لا يهادن أو يساوم أو يتردد في سبيل تحقيق صالح الوطن والمواطن.. هذه مشكلات صنعها الحزب الوطني وتراكمت علي مدي السنين ولابد أن يكون حلها بأسلوب جديد مختلف عن أسلوب الحزب الذي تسبب فيها بوجوده واستقراره واستمراره طوال السنين فاطمأن وتمكن من كراسي الحكم وتسبب في شقاء الناس.. هذا ما نطلبه منكم!.
وقال رئيس الوفد: نطلب منكم تكليفاً بخدمتكم.. هدفنا نواب أقوياء قادرون علي مواجهة الحكومة وفرض حلول حقيقية عليها نواب قادرون علي حماية مياه النيل وتنمية أراضينا حتي لا يضطر الابن والاب لبيعها لتدبير نفقات هجرة ابنه لجمع خير أرض غيره لو كتب الله له النجاة.. للوفد برنامج متكامل يقوم علي تنمية وتحسين الانتاج الزراعي لتحقيق الوفاء باحتياجات الاستهلاك المحلي من المحاصيل الغذائية الاساسية وفي مقدمتها القمح والذرة والحبوب الزيتية واعادة الاهتمام بزراعة القطن وتحسين أنواعه وتوفير نظم جديدة لتجميع الملكيات الزراعية المفتتة لصالح صغار الملاك الزراعيين بما يسمح بتكوين مزارع اقتصادية تدار لصالح صغار الملاك بما يحقق زيادة الانتاج وزيادة ربحية الفلاح.. للوفد رؤية في اعادة هيكلة قطاع الائتمان الزراعي علي أسس اقتصادية وادارية واضحة واعادة تنظيم أساليب توزيع الاسمدة والمبيدات وغيرها من المستلزمات الزراعية التي تنظم الدولة تداولها.. وللوفد خطة أيضاً لمعالجة مشكلة تفتت الملكية والحيازة الزراعية واثارها السالبة علي الانتاج الزراعي وتطوره واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة والمستندة الي البحوث العلمية لتطوير السلالات وتحسين الانتاجية.. كما ان للوفد برنامجاً يحقق التوسع الافقي والرأسي لزيادة المساحة المزروعة وحسم مشكلة الاستقطاعات من الاراضي المنزرعة فعلاً لاغراض غير زراعية ووضع آليات حاسمة لوقف تلك التعديات ومراجعة برامج استصلاح الاراضي الجديدة واعادة تصميمها بالتركيز علي المناطق الاعلي انتاجية واحياء وتفعيل خطة استصلاح الاراضي التي كانت تهدف الي استصلاح 3.4 مليون فدان في مناطق سيناء ومنطقة القناة والبحر الاحمر والساحل الشمالي والوادي الجديد وبحيرة السد العالي وذلك في حدود الموارد المائية المتاحة والتي قد تصل إلي 8.7 مليون فدان اذا زادت الموارد المائية.
وحتي لا يتوه المستقبل من عيون الآباء والابناء ولا نخسر من بين الشباب أو الاطفال الموجودين في بيوتكم عقلاً جديداً مثل الدكتور أحمد مستجير الذي أهديتموه لمصر والعالم أو الدكتور فاروق الباز الذي علم رواد الفضاء الامريكان نطلب منكم تكليفنا بخدمتكم.. نطلب منكم فرصة أهدرها وبددها الحزب الوطني علي مدي سنوات طويلة في ظل رؤية واحدة.. أسلوب لم يمنح أبناءنا تعليماً متطوراً يليق بثقافة وتاريخ وحضارة هذا الشعب بل انه في السنوات الاخيرة تتعرض مدارسنا لحالة من الفوضي والعنف نتابع أخبارها يومياً ونطلب من الله أن يحفظ أبناءنا من تبعات هذه الفوضي.
وأضاف الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد: نطلب منكم تكليفنا بخدمتكم ولا ندعي اننا سنحقق أهدافنا ما بين يوم وليلة ولكننا سنسعي وسنستند الي ما يعنيه اسم »الوفد« من ثقة لديكم في أن نبدأ بدوائر صغيرة معتمدين علي عقول نادرة في تميزها وقلوب صادقة في إخلاصها حتي نقف في مجلس الشعب لا هاتفين أو مصفقين أو مرددين الاهانات لمجرد الدفاع عن مصلحة شخصية أو كسب مساحة شهرة وضوء من شقاء الناس.. نرغب في وضع أفكارنا وبرامجنا موضع التنفيذ فيكون التعليم علي أساس تطوير المناهج التعليمية والمقررات الدراسية لتتضمن قيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان والمواطنة والتسامح وقبول الآخر والوحدة الوطنية والمواطنة.. الوحدة الوطنية التي كانت ثقافة سائدة قبل أن تكون شعارات.
وهنا أود أن أقف أمام تلك النقطة (الوحدة الوطنية).. لا جدال في أن الوحدة الوطنية كانت ولاتزال وستظل حجر الزاوية في أمن وسلامة واستقرار الوطن.. ولعلها أعظم انجازات ثورة 1919 التي امتزجت فيها دماء المسلمين والاقباط وهي تروي حرية هذا الوطن واستقلاله وارتفعت الاعلام وهي تحمل الهلال معانقاً الصليب ورددت الملايين شعار »الدين لله والوطن للجميع« و»عاش الهلال مع الصليب« وقدم الاقباط المئات من الشهداء في معارك الثورة لذلك لم يكن غريباً حين عاد سعد زغلول من المنفي ينتقل في زيارته لشهداء الحركة الوطنية من مدافن الإمام الشافعي الي مدافن الكنيسة القبطية يقدم التحية لشهداء الاقباط وأن يتوجه بالشكر لرجال الدين الاقباط في خطابه بالاسكندرية في ابريل عام 1921 حينما قال: »أشكر العلماء والقساوسة الذين باتحادهم أبطلوا حجة في يد الخصوم طالما اتخذوها سلاحاً قاطعاً«.
وأذكر أيضاً مقولة القس مرقص سرجيوس حين وقف علي منبر الازهر قائلاً: »اذا كان الانجليز يتمسكون ببقائهم في مصر لحماية الاقباط فليمت الاقباط جميعاً وليحيا المسلمون«.
أذكر أيضاً انه في يوليو 1922 قدم 7 من أعضاء الوفد للمحاكمة العسكرية كان من بينهم 4 من الاقباط هم ويصا واصف ومرقص حنا وواصف بطرس غالي وجورج خياط وقد حكم عليهم بالاعدام واستبدل الحكم بالسجن 7 سنوات.
هذه هي الوحدة الوطنية التي صنعها أجدادنا ومارسها الشعب المصري والتي وصفها اللورد كرومر الذي عاش في مصر 24 عاماً حين قال: »انك لا تستطيع أن تفرق بين المصري المسلم والمصري المسيحي غير أن الاول يذهب الي المسجد والثاني يذهب الي الكنيسة«.
هذه هي الوحدة الوطنية التي كانت ثقافة قبل أن تكون شعاراً نريدها أن تعود مرة أخري ثقافة من خلال التعليم والاعلام.. نريدها أن تكون عقيدة وقد أوصانا رسولنا الكريم بأقباط مصر في حديثه الشريف: »اذا فتحتم مصر فاستوصوا بقبطها خيراً فان لكم فيها نسباً وصهرا«.
وأمرنا الله تعالي في كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
»قولوا آمنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل الي ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما أوتي موسي وعيسي وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون« صدق الله العظيم.
وقال رئيس الوفد: نعود مرة أخري الي تطوير المناهج التعليمية والمقررات الدراسية.. وتمكين الاطفال في كل مكان سواء الذكور أو الاناث من إتمام مرحلة التعليم الابتدائي بحلول العام 2015.. ويري الوفد اعطاء أولوية قصوي لتدريب المعلمين ورفع كفاءتهم واكسابهم الثقافة الديمقراطية وتحسين أوضاعهم المالية نعم مع زيادة موازنة التعليم بما يكفل تطوير المدارس وتجهيزها بما يتناسب وتوفير مناخ تعليمي صحي ومشجع لاطلاق طاقات الطلاب وابداعاتهم ويؤدي الي تقليل كثافة الفصول لتصل الي المعايير المقبولة عالمياً.
كما يري الوفد التوسع في تطبيق وسائل التعليم الحديثة المستندة الي تقنيات الاتصالات والمعلومات واعطاء أهمية قصوي للانشطة المدرسية واعتبارها جزءاً محورياً في العملية التعليمية والمساعدة علي بناء الشخصية المتكاملة مع رفع مستوي أبنية المدارس الحكومية وتوفير مستوي لائق من المرافق الاساسية بها وتأكيد مجانية التعليم لتكون حقيقة وليست مجرد شعار.
وهنا أقول لمن يتهمون الوفد بأنه يسعي لالغاء مجانية التعليم أقول لهم ان مجانية التعليم تأتي علي رأس الانجازات التي حققتها حكومات الوفد قبل عام 1952 وفي عام 1942 أقرت حكومة الوفد مجانية التعليم الابتدائي (الذي يوازي الابتدائي والاعدادي في ذلك الوقت) وفي عام 1950 أقرت حكومة الوفد مجانية التعليم الثانوي وقال طه حسين وزير المعارف الوفدي مقولته الخالدة »التعليم كالماء والهواء حق لكل مواطن« وأعفي 85٪ من طلبة الجامعة من سداد المصروفات وكان مقرراً في موازنة الوفد في عام 1952 اقرار مجانية التعليم إلا أن الملك فاروق قام بحل حكومة الوفد في يناير 1952 عقب معركة قوات الشرطة (وكان وزيرها فؤاد سراج الدين) مع قوات الاحتلال البريطاني في الاسماعيلية وحريق القاهرة.
الأخوة والأخوات..
اننا لن نفعل ذلك أو نسعي اليه تفضلاً علي أحد لا سمح الله بل تشريفاً وتكليفاً لن نضحك في وجوهكم اليوم وغداً نتجاهل أو نتظاهر بالارهاق وادعاء الهم والمسئولية التي ستلتف بها أعناقنا والمسئولية التي نحملها علي أكتافنا وكأنها جميل أو خدمة نمنحها.. هذه حقوقكم ترد اليكم وأبناء الوفد كباره قبل شبابه أبناء لكم يكفي ان كل كلمة قرأناها لاعلامكم أو درس في النضال والكرامة منحتموه لنا قد صنع الوفد وساهم في مجده.
مرشحو الوفد اليوم وغداً بكلمتكم وقراركم نوابه يعرفون انكم السادة وأن السادة لا تباع كلمتهم أو تشتري ولا تكون إلا لصاحب عهد صادق.
وعندما يعود الوفد فسيعود بنفس المبادئ والمكانة قوياً بقدر إخلاصه لكم ومقاتلاً في الحق بقدر سندكم ومكافحاً لتحقيق رؤي وأهداف وضعتموها أنتم.
جئنا لكم في الدقهلية لانكم أصحاب عقول وقلوب تميز بين الصادق والمزيف.. جئنا لكم لان ما تعلمته مصر بأكملها علي أيديكم من دروس من قبل من الضروري أن تعيدوه عليها مرة جديدة.
جئنا لكم لاننا نحتاج لكم أكثر مما تحتاجون أنتم الينا ممكن تفكروا ان الامور في النهاية هي مشاكل خاصة لا يشعر بها أحد وأن كل نائب وكل دائرة مقفولون علي نفسهم وعلي همومهم لكن كما أكدت لكم مصر كلها بكل فئاتها وتنوعها ومشاكلها وعبقريتها هي الدقهلية واذا كان للوفد بداية ونجاح علي مستوي مصر كلها يبقي نجاحه واختياره ومساندته من الدقهلية أولاً.
كل ما أطالبكم به أن تصارحوا أنفسكم بالاجابة عن الاسئلة التي طرحتها عليكم في بداية كلمتي حتي تصلوا للقرار الصحيح وحتي لا تمر سنوات خمس قادمة من عمر أولادنا ونجد أنفسنا تراجعنا خطوات وكان كل صوت من أصواتكم قادراً علي أن ينقلنا خطوات للأمام.
وأنا من هنا أعاهدكم بأننا سنقف بكل قوة لحماية أصواتكم.. نحن نراهن عليكم وعلي شعب مصر بأسره كأهم قوة قادرة علي حماية صناديق الانتخابات ونراهن أيضاً علي وعد الرئيس مبارك بأن نزاهة الانتخابات هي مسئوليته الشخصية وعلي قدر اطمئناننا علي قدر ما نحذر وبكل قوة الحزب الوطني والحكومة من محاولة المساس بنزاهة الانتخابات أو التلاعب بأصوات الناخبين وتزييف ارادتهم والعدوان علي حق اختيار ممثليهم في مجلس الشعب.. ان هذه الانتخابات لن تكون الاخيرة ولكنها ستكون علامة فارقة في تعامل حزب الوفد الذي يحترم الشرعية والدستور والقانون مع كل انتخابات قادمة ومع كافة قضايا الوطن لقد أعددنا العدة وأعددنا ما استطعنا من مرشحين شرفاء أقوياء جديرين بحمل الامانة وسنقف وراءهم بكل قوة ولن نتهاون أو نهادن في الدفاع عن حقهم في انتخابات حرة نزيهة تأتي تعبيراً حقيقياً عن ارادة الامة وليس ارادة الحزب الحاكم.
واعلموا ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وشعارنا دائماً:
»الحق فوق القوة والامة فوق الحكومة«
وقال رئيس الوفد: يا أبناء تمي الامديد.. اليوم هو يوم المعركة.. وغداً تحددون مصير الوطن.. كونوا علي قلب رجل واحد خلف ابنكم مصطفي الجندي.. جددوا فيه الثقة فهو جدير بحمل الراية.. راية الوفد الخفاقة.
ويا شعب الدقهلية العظيم.. أنتم تسطرون تاريخاً جديداً بمساندتكم للتغيير.. وبثقتكم التي تمنحونها لمرشحي الوفد في دوائركم.. أنتم أيها الاحرار خير من يحمل مشاعل التغيير.. ويرفع راية الاصلاح.. فسيروا علي بركة الله.. وكونوا أوفياء للوفد والوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.