قتل 20 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون برصاص مسلحين ينتمون إلى تمرد سيليكا السابق في منطقة كاجا باندورو، وسط إفريقيا الوسطى ، حسبما ذكرت مصادر عسكرية. يأتى ذلك اثر هجمات شنها الجمعة 16 سبتمبر عناصر ينتمون إلى سيليكا السابقة على كاجا باندورو وقرى محيطة. وأضاف المصدر أن هذه الهجمات قد تواصلت أمس السبت وأسفرت عن 19 قتيلًا في قرى منها ندوميتي التي تضررت كثيرًا بهذه الأعمال الجديدة من العنف حول كانجاباندورو. وذكرت مهمة الأممالمتحدة في إفريقيا الوسطى في بيان، أنها قررت تعزيز إجراءاتها العسكرية في باندورو وندوميتي لمنع أي تدهور للوضع، "قوة مينوسكا قد تدخلت حتى الآن في ندوميتي للفصل بين المتحاربين، حتى لا يتعرض المدنيون للعواقب في كاجا باندورو من أجل تعزيز الأمن في القرية، سواء للمستشفى أو المهجرين". وكاجا باندورو هي معقل الجبهة الشعبية لتجديد إفريقيا الوسطى، بزعامة نور الدين آدم، وقد انبثقت هذه المجموعة المسلحة من تحالف سيليكا المتمرد السابق. وقد سرعت سيطرة سيليكا على السلطة في 2013 بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزي، في إسقاط إفريقيا الوسطى وسكانها البالغ عددهم 4,5 مليون نسمة في الفوضى، مع هجوم مضاد لميليشيات انتي بالاكا التي يشكل المسيحيون القسم الأكبر منهم. وأسفر النزاع عن آلاف القتلى ومئات آلاف المهجرين كما تقول الأممالمتحدة، ويحاول الرئيس فوستين ارشانج تواديرا الذي انتخب في بداية السنة تطبيق برنامج نزع سلاح المجموعات المسلحة.