استنكر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين التصريحات العنصرية التي أطلقها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية نيوت جينجريتش بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، قائلا إن الجامعة العربية استمعت لادعاءات جينجريتش باستغراب، معتبرا إياها غير مسئولة ولا تستند إلى أسس علمية. وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد" إن الشعب الفلسطيني عاش على هذه الأرض قبل الأديان بثلاثة آلاف عام، ولديه تراث وتاريخ عميق، لا يمكن تجاهله، أو أن تؤثر عليه مثل هذه التفوهات والإدعاءات الباطلة. وكان نيوت جينجريتش وهو أبرز المتنافسين داخل الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الأمريكية المقبلة أدلى يوم الخميس الماضي بتصريحات اعتبر فيها " أن الشعب الفلسطيني يتكون من مجموعات من العرب الذين رفضوا الإقامة في مناطق أخرى أبان عهد الإمبراطورية العثمانية. وقال جينجريتش في تصريحات تلفزيونية أثارت غضب الفلسطينيين، "إن العرب المقيمين في المنطقة التي يطلقون عليها اسم فلسطين هم جزء من الأمة العربية. وأضاف أن مسيرة السلام المتواصلة بين إسرائيل والفلسطينيين لا تعدو كونها مجرد وهم، منتقدا بشدة معاملة الرئيس الحالي باراك أوباما الفلسطينيين على قاعدة المساواة مع إسرائيل "باعتبارها مكافأة للإرهاب. وشدد صبيح في تصريحاته على أنه إذا كانت هذه التصريحات سببها جهل، فإنها مصيبة، لأنه يفترض بشخص كان رئيسا لمجلس النواب، ورئيسا لإحدى لجان الكونجرس بأن يكون على وعي تام بحقائق التاريخ، وعلى الأقل بما ورد في الإنجيل والتوراة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني الواضحة والتي لا يمكن إنكارها. وتابع " أما إن صدر هذا التصريح لمقصد سياسي فالمصيبة أعظم، لأن ذلك يظهر وجود توجه رخيص ومحاولة للحصول على بعض الأصوات في الانتخابات، وأنه من أجل هذه الحفنة من الأصوات باع هذا الشخص مصالح أمريكا، وتنكر للقانون الدولي، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان". وقال إن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه رغم التزوير بالتاريخ والعلم، ولكن الطارئ أن يأتي من يحاول أن يزور التاريخ على هذه الأرض، وبالتالي يتجاهل كل ما جاء في التاريخ كعلم، وفي الديانات كعبادات، وهذا لا يساعد على إحلال السلام.