زيارة مرتقبة سيقطعها الرئيس السيسى الخميس المقبل، متوجها إلى الهند وهى الزيارة الأولى له للهند منذ توليه مقاليد الحكم، ومن المقرر أن تشهد هذة الزيارة توقيع اتفاقيات بين البلدين فى العديد من المجالات، فضلا عن توطيد العلاقات الثنائية بين الجانبين. ورأى المراقبون، أن هذة الزيارة جاءت فى وقت هام للغاية لتعزيز العلاقات مع دولة ترتيبها السادس اقتصاديا على مستوى العالم، مؤكدين أن هناك تبادلا تجاريا قائم بين البلدين، مطالبين الحكومة بالاستفادة من التجربة الهندية لإنعاش الاقتصاد المصرى. وتعود تاريخ العلاقات المصرية الهندية إلى أكثر من نصف قرن شهدت خلالها تعاون مثمر بين البلدين على كافة المجالات. السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن العلاقات الثنائية بين مصر والهند شهدت طفرة كبيرة خلال فترات الخمسينات والستينات والنصف الاول من السبعينات، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات مجددا جاء خلال فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وأضاف هريدى، أن الرئيس الأسبق مبارك قد زار الهند فى أكتوبر 2008 ووقع خلال الزيارة على 18 مذكرة تفاهم مع الجانب الهندى شملت مختلف المجالات منها الإقتصاد والصناعة والفضاء والاستثمار والإذاعة والتلفزيون والإعلام. وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق، الحكومة المصرية أن تعيد البت فى مذكرات التفهم التى وقعها الرئيس الاسبق مبارك للاستفادة منها. وأضاف، أن زيارة الرئيس السيسى لدولة الهند تعد هى الاولى له والتى تأتى فى إطار نموذج مميز بين العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال أتمنى أن تستفيد الحكومة الحالية من التجربة التنموية فى الهند وكيف قامت بإصدار قوانين أتاحت إنطلاقة إقتصادية كبيرة. وإتفق معه فى الرأى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، مؤكدا على أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الهند تعد من أهم الزيارات من الجانب الاقتصادي خاصة أن الهند سادس إقتصاد عالميًا، لافتًا إلي أنه إذا إستطاع الرئيس السيسي إقناع الهند في تبادل العلاقات الاقتصادية والاستفادة من خبراتهم الواسعة في هذا المجال سيعود علي الإقتصاد المصري بفائدة كبيرة في ظل إرتفاع الدولار أمام الجنيه المصري. وحول الإستثمار المتوقع من خلال الزيارة، أكد الخبير الاقتصادي، أن العلاقات المصرية الهندية عميقة علي مدار التاريخ، مشيرًا إلي أن الهند تمتاز بصناعات مختلفة من أهمها، الوقود المعدني وقطع غيار السيارات واللحوم ومنتجاتها والأجهزة الكهربائية والآلات والقطن، بينما تستورد الهند من مصر النفط الخام والفوسفات الصخري. وتابع قائلًا "أنه لابد من الإهتمام بجميع القطاعات في الدولة التي تتمثل في التجارة والإقتصاد والإستثمار والزراعة وغيرها كي تقف الدولة علي قدميها وسط الدول المتقدمة. وقال باسم حلقة رئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحين المهنية، أن الرئيس السيسى أولى اهتماما كبيرا لملف السياحة خلال الفترة الماضية، مضيفا أن السيسى أعطى تكليفات عاجلة لرئيس الوزراء لإبلاغها لوزير السياحة من أجل التحرك فى إتجاهات كثيرة وفتح أسواق جديدة للسياحة. وأضاف، كما توجه وزير الطيران المدنى بصحبة النائب العام للعاصمة موسكو لإزالة كافة المعوقات لعودة السياحة الروسية مرة اخرى، مؤكدا أن ملف السياحة سيكون أهم المباحثات التى ستشهدها الزيارة. وأشار، إلى أن تناول وسائل الإعلام الدولية وعلى رأسها الهندية للزيارة تعد دعاية غير مباشرة للسياحة المصرية، مضيفا أتمنى من الرئيس السيسى دعوة السياح الهنود لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة. وتابع، على شركات السياحة أن تلقط الفرصة وتقوم بإعداد برامج سياحية مشيرا إلى أن السائح الهندى يهتم بالسياحية الثقافية والتى تتمثل فى معالم القاهرة والأماكن الأثرية. وكشف، عن أن السياحة الهندية شهدت معدلات كبيرة قبل ثورة يناير لكنها قلت كثيرا عن المعدلات السابقة نتيجة الاحداث التى شهدتها البلاد. وطالب حلقة، وزارة الأثار بالعمل على قام وساق لإزالة كافة المعوقات التى تؤثر على الأماكن الأثرية من بينها القمامة.
