لا يزال المنطق عاجزًا أمام كل ما نشاهده من طفرات تكنولوجية يوميًا، فالعلم يتقدم لحظة بلحظة، فقد اخترع العلماء في شتى المجالات الكثير من التقنيات التي تناسب كل زمان ومكان، من مخترعات وأسلحة نووية وأجهزة إلكترونية، بحيث يقوموا بتطويع ما لديهم من مواد وموارد متاحة لما يتناسب مع احتياجاتهم، ففي اليابان اخترعوا المنازل ذات القواعد المتحركة التي تمتاز بمرونة عالية المرنة لتتأقلم مع طبيعة اليابان للزلازل المستمرة. ولا ننسى دور العلماء في تطوير الأسلحة الخاصة بالحرب للدفاع عن أراضها تحسبًا لأي خطر يداهمهم في المستقبل، فقد اخترعت القواعد الصاروخية والقنابل النووية والدبابات الحديثة، وكان الاتحاد السوفييتي أول من نجح بإطلاق الصواريخ العابرة للقارات على مستوى العالم في 26 أغسطس 1957 ، ونحتفل اليوم بمرور 59 عامًا على نجاح انطلاق أول صاروخ عابر للقارات على مستوى العالم من الاتحاد السوفييتي. وتوالت من بعد انطلاقة هذا الصاروخ صناعة "الصواريخ البالستية" العابرة للقارات، فهي صواريخ بعيدة المدى لأن مداها أكبر من 5500 كم أو 3500 ميل ،وكان الهدف من تصميمها هو حمل الأسلحة النووية للإصابة أهدافها المنشودة،عن طريق عدد من الرؤوس النووية التي يحملها الصاروخ ، ومن ثم تم تحديث تصنيع القاعدة الصاروخية وتصميم برنامج "المركبات العائدة" والذي تميز عن "الصواريخ البالستية" بأنة يحمل عددًا من الرؤوس النووية والتي يمكنها أصابة أهداف مختلفة في الوقت ذاته. وفيما يلي نعرض العشرة صواريخ الأقوى على مستوى العالم: تحتل روسيا المركز الأول في صناعة "الصواريخ البالستية"، فقد صنعت " الصاروخ الروسي R-36 SS-18 SATAN" والذي يُعد الأقصى في مداة على مستوى العالم ، ويصل مداه إلى 16.000 كلم . تأتي المنزلة التانية من نصيب الصين، فقد صنعت الصاروخ الأقوى بتاريخها وهو "الصاروخ الصيني (DF-5 CSS-5)"، الذي وصل مداه إلى 15.000 كلم. فيما جاءت "الصواريخ الأمريكية" بالمرتبة الثالثة، حيث تتمتع بمدى يصل ألى 13000 كلم ، فهي بمثابة الدرع الأمريكي والصاروخي لها، فيعتبر "الصاروخ الأمريكي" أكثر فئات الصاواريخ إنتشارًا على مستوى العالم. لم تكف الصين عن التطور في مجال "الصواريخ البالستية"، فقد صنعت ثاني صاروخ صيني " DF-31 A"،وجاء في المكانة الرابعة . وجاء في المرتبة الخامسة ، "الصاروخ الإسرائيلي JERICHO iii"، الذي أُنتج من دولة إسرائيل الصغيرة الحجم مقارنة بالدول العملاقة روسياوالصين والولايات المتحدةالأمريكية. فما زالت روسيا المنافس الأول في عالم "صواريخ البالستية"،فأنتجت "الصاروخ الروسي RS-24 YARS"" الذي جاء بالمنزلة السادسة ، الذي يعتبر بمثابة ثورة في عالم الصواريخ الباليستية الروسية والعالمية بحيث بلغت دقته 40 مترا فقط. وجاء بالمرتبة السابعة صاروخ الاتحاد السوفيتي " SS-27 TOPOL M"،الذي صًنف كأحد فلتات التكنولوجيا الصاروخية الروسية . احتل الصواريخ الروسية للمرة الرابعة في قائمة أقوى عشر "صواريخ بالستية" المرتبة الثامنة،فكان الصاروخ "SS-25 TOPOL". وكان في المنزلة التاسعة الصاروخ الروسي العريق "SS-19 UR-100N" ، بحيث يتميز بتقنية المركبات المستقلة المتعددة. يعتبر الصاروخ الصيني العريق "DF-4A" الذي جاء بالمرتبة العاشرة والأخيرة ، أول صاروخ عابر للقارات تضعه الصين بحيث يبلغ المدى الأقصى لة 7000 كلم.