أعلن أمس الأحد مشعان الجبورى، مالك فضائية الرأي التي تبث من سوريا عن توقف القناة لأسباب مجهولة، وعرضه إعادة بثها من أى بلد آخر على عائشة القذافى. وأوضح الجبوري وهو نائب عراقي سابق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك "، أنه" طلب منه وقف القناة " دون أن يوضح من الجهة التي كانت مصدر هذا الأمر، قال:" يعلم الجميع أن قناة الرأي كانت صوتا مدويا للمقاومين ضد الإمبريالية الجديدة والغزو والاحتلال في كل مكان، وقد كرست جل جهدها لتغطية أخبار المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي في العراق وغزو الناتو وعدوانه على ليبيا، وحيث إن الاحتلال الأمريكي ينسحب من أرض العراق جارا أذيال الهزيمة نهاية الشهر الجاري، ما يحتم على القناة وما أن تنتهي من تغطية احتفالية العراقيين بالنصر أن تغير خطابها تجاه ما يجري في العراق وتظهر بحلة جديدة تتناسب ومقتضيات المرحلة الجديدة، إلا أننا وجدنا الحل الأمثل أن نتخلى عن القناة للمقاومة الليبية، بعد أن أدينا واجبنا ودعمنا المقاومة العراقية بكل السبل والوسائل المادية والإعلامية، وقد اقترحت على الأخت عائشة القذافي منذ عدة أيام أن نضع القناة تحت تصرفها لتنقلها إلى أي بلد تشاء وتكلف من تريد بإدارتها اعتبارا من 15/1/ 2012، وأعتقد أنها تجري الترتيبات لإيجاد دولة تستضيف القناة وتقبل أن تبث من أراضيها . وأضاف:" إن ظروفا خارجة عن إرادتنا أدت لإيقاف بث قناة الرأي عند الثالثة والنصف من ظهر اليوم الأحد الموافق 5/12/2011 وستعود حالما يتمكن المقاومون الليبيون إطلاقها من بلد آخر". من جهة أخرى تعرضت صفحة الجبورى لتعليقات مهاجمة لشخصه، وقناته التى تم إيقاف بثها على فيس بوك، اتهمته بأنه عبد الدولار، وأن أمر إيقاف بث القناة هو صفقة بين أنظمة مستبدة خاصة مع تطور الأحداث فى سوريا والعراق، تقول مشاركة من أحد الأعضاء على الصفحة الشخصية للجبورى:" أظن بأنها صفقة سياسية بين النظام السوري والنظام العراقي كما تعلمون, فإن مالك هذه القناة هو عراقي, وتبث من بلد سوريا، وهذه القناة تعمل لصالح بشار الأسد ولكنها معادية لنظام نور المالكي العراقي الموالي للاحتلال الأمريكي، وبما أن النظام العراقي هو داعم ومساند قوي لنظام بشار الأسد تحت إشراف الخميني الشيعي الإيراني، فإنه تمت صفقة بين بشار والمالكي تقضي على وقف بث قناة الرأي السورية العراقية مقابل دعم العراق سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا واقتصاديا لنظام بشار ضد ثورة الشعب السوري". ومن جانبها علقت " الشروق الجزائرية" على الخبر بالقول:" توجد عائشة القذافي حاليا بالجزائر، بعد أن تمكنت من الفرار رفقة عدد من أفراد عائلة القذافي فور سيطرة الثوار على العاصمة الليبية طرابلس، وقد أصرت الجزائر على استقبالها لأسباب إنسانية وواجهت الضغوط التي مارسها حكام ليبيا الجدد، غير أن التصريحات التي أطلقتها عبر قناة الرأي أغضبت السلطات الجزائرية لأنها أخلت بالشروط التي قبلت بموجبها بقاء عائلة القذافي في الجزائر. وإذا ما تأكدت المعلومات التي قدمها الجبوري بخصوص المحاولات التي تقوم بها عائشة القذافي لإعادة إطلاق القناة فإن ذلك يؤشر إلى أن مغادرة عائلة القذافي للجزائر أصبحت وشيكة على أساس أن الجزائر لن تسمح بمجرد إطلاق تصريحات ضد السلطات الليبية الجديدة انطلاقا من الجزائر فما بالك بإطلاق قناة لتكون لسان حال للمقاومة الليبية. وكان الناطق الرئيسي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني قد أكد في تصريحات سابقة أن التصريحات الصادرة عن عائشة القذافي غير مقبولة تماما، مؤكدا أنها اخترقت قواعد الضيافة للمرة الثانية."