دعا الأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز المخابرات السعودي الأسبق، دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الإسراع في تحقيق الوحدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تعزز موقفها، نظرا لأهمية منطقة الخليج الاستراتيجية بالنسبة للموقع، وكثروة اقتصادية للعالم. وقال الفيصل في كلمة مساء اليوم الاثنين أمام مؤتمر "الخليج والعالم" المنعقد حاليا بالرياض إن دول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تكون فاعلة وقوية في جميع التفاعلات الدولية حول قضايا المنطقة، وألا تكون مرتهنة لتقلبات السياسة الدولية. وأضاف: "إننا، وبعد أكثر من ثلاثين عاما من تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مطالبون بإعادة التفكير في أهدافنا للتكامل والتنسيق بين دولنا للارتقاء بها وبدورها في العالم، لاسيما أن الظروف والتطورات المحلية والإقليمية والدولية تفرض ذلك". ولفت إلى أهمية قراءة منطقتنا لمتغيرات عالمنا المعاصر وما شهده من تحولات جذرية على جميع الصعد الفكرية، والإعلامية، والسياسية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والأمنية، لأنها بمثابة التحديات للجميع، إلى جانب قراءة التعامل معها وتوجيهها نحو الخير إن كانت خيرا، وتجنب شرها إن كانت شرا. وأشار إلى أن دول المجلس ملتزمة بإقامة منطقة في الشرق الأوسط محظورة الأسلحة ذات الدمار الشامل .. موضحا أنه يجب على دول المجلس أن تتقدم في مسيرتها كتكتل إقليمي متحد يسير بثقة ليكون قوة مكتملة العناصر وتعمل للخير في هذا العالم، وإجراء ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات. ودعا الفيصل إلى مراجعة الخطط التنموية لدول مجلس التعاون ليكون المواطن محورها، ولترقى به ليكون على مستوى الطموح الذي نتطلع إليه في وحدتنا المشتركة، فاعلين ومؤثرين للتطورات من حولنا.