ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن أي شخص يتابع جميع وسائل الإعلام الإخبارية على مدار الأشهر الستة السابقة ربما يكون معذورا إذا تخيل أننا في المراحل التمهيدية لحرب بين الغرب وإيران. وأشارت المجلة - في سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني - إلى أن ادعاء إيران يوم أمس الأحد بأنها أسقطت طائرة استطلاع أمريكية ذات تكنولوجيا معقدة سلم المسئولون الأمريكيون به جزئيا وبأنها ربما فقدت على الحدود الأفغانية الإيرانية مؤخرا. وأوضحت المجلة أن الأمر ربما يتمثل بدرجة كبيرة كما يشير المسئولون الأمريكيون في أن طيارا يتحكم بالطائرة عن بعد قد فقد السيطرة عليها خلال عملية استطلاعية في غرب أفغانستان بطول الحدود مع إيران. وقالت المجلة: إنه من الممكن أيضا أن الطائرات الأمريكية تحلق فوق إيران لجمع المعلومات الاستخباراتية، لكن بالعودة للوضع المعقد بالسفارة البريطانية في طهران والانفجارات التي وقعت مؤخرا في منشأة للصواريخ واحتمال أن يكون هناك انفجار آخر في منشأة نووية بأصفهان والهجمات الدائرة عبر الإنترنت والاغتيالات الموجهة لعلماء وخبراء البنية التحتية العلمية الإيرانية ربما تكون هناك مؤشرات على تصاعد حرب سرية ضد إيران وأن إيران تشعر بالضغط الداخلي المتصاعد للانتقام. وأضافت المجلة أنه على الرغم من تزايد المؤشرات حول التصعيد تبقى المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني يتعذر تحركها. وأشارت المجلة إلى أن معظم المجتمع الدولي لا يشارك وجهة نظر الولاياتالمتحدة وأقرب حلفائها الغربيين القائلة بأن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا أمنيا استراتيجيا عاجلا ويعارض الدفع من أجل تصعيد العقوبات. ونوهت المجلة إلى أنه بالرغم من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر مؤخرا وذكر أن إيران ربما ضلعت في عمل بحثي حول تصميم الرؤوس الحربية، حذرت الصين وروسيا وتركيا والبرازيل والهند مؤخرا في بيان مشترك من أن مزيدا من العقوبات سيكون غير بناء وسيفاقم الوضع وحثت بدلا من ذلك على الحوار. وقالت المجلة: إنه في الطرف الآخر للمعادلة بالطبع يصعد القادة الإسرائيليون من حديث الحرب.. مشيرة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صرح يوم الخميس الماضي بأن بلاده لا تريد خيار مهاجمة إيران إلا أنه قد لا يكون أمامها قريبا سواه. وأوضحت المجلة أنه لا يزال يتوجب الانتظار وترقب ما إذا كانت الصين ستسمح لمدينها الرئيسي باستخدام النظام المصرفي العالمي لإجبار بكين وغيرها على الالتزام كرها بالسياسة الأمريكية.