نشرت صحيفة (معاريف) مقالا للصحفى "حنن جرينبرغ" يقول فيه إن مشكلة الحدود مع مصر باتت عقبة أمام الجيش الاسرائيلى ووضع من المستحيل السكوت عليه. وأضاف الكاتب أنه يوميا يدخل عبر الحدود المصرية الاسرائيلية تيار لا نهائى من المتسللين والمهاجرين لاسرائيل، وهذا الأمر لا يقلق فقط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانما يؤرق أيضا رؤساء البلديات والمدن المضطرة لاستضافة هؤلاء، كما أصبحت هذه المشكلة الشغل الشاغل للجيش الاسرائيلى وخاصة القوات العاملة على الحدود مع مصر. ويقول جرينبرغ إن مهمة الجيش الاسرائيلى فى الأشهر الأخيرة أصبحت معقدة جدا بل مستعصية، حيث يواجه مشكلات كثيرة منها تغير العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة ، والهجوم على مستوطنة نتافيم ، والاضطرابات بين القبائل التى تعيش فى المنطقة ، وزيادة نسبة التهريب والارهاب كل هذا جعل الجيش الاسرائيلى فى موقف مستعصى. ويستطردالكاتب قائلا إن الجيش الاسرائيلى لا يحاول إيجاد وسائل للهروب من هذه المهمة والجنود الاسرائيليين لا يفتقرون الى الانسانية ويتعاملون بحذر مع الخارجين من اسرائيل والداخلين إليها على عكس الجنود المصريين الذين لا يتوقفون عن استخدام الذخيرة الحية حسب وصفه . ويشير الكاتب الى أن ضباط كبار فى الجيش قد صرحوا بأن الوضع أصبح لا يطاق ويتطلب من الجيش موارد كبيرة غير موجودة حاليا، وأنه حتى بعد اتمام السياج الحدودى بين مصر واسرائيل ستعمل امبراطورية اللاجئين – حسب وصفه- على عمل ثقوب فى الجدار حتى ولو لمجرد الايذاء. ويقول الكاتب إن الجيش قد يئس فى إيجاد حل حقيقى لهذه الأزمة وهو محق فى ذلك ، حيث أن الجيش يخشى أيضا أنه مع زيادة التوترات الحدودية تستخدم القوافل المدنية لشن هجمات .