ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية أن الدولة تخشى تزايد التعليم الأرثوذوكسى المتشدد والذى زادت نسبته ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضى، حيث زادت أعداد المدارس التى يتم الفصل فيها بين الفتيان والفتيات، وهو ما يعد تطرفا يهوديا متزايدا. وأكدت الصحيفة أن الفكر الديني المتشدد (الارثوذوكسية)، يستقطب بشكل رهيب الاتجاهات العلمانية داخل إسرائيل. ودللت على ذلك بتصريحات المسئولين في وزارة التربية والتعليم بقولهم إنهم يدركون هذه المشكلة ويعرفون أبعادها جيدا لكن لا يمكنهم التعامل معها بطريقة قمعية ولا يملكون حلولا لها. وأضافت الصحيفة أن المدارس التى يتم فيها الفصل بين الجنسين عادة ما تفصل بينهم منذ الصف الأول، وقالت الصحيفة نقلا عن صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إن ظاهرة الفصل بين الجنسين تتعارض مع لوائح وزارة التربية والتعليم التى تحدد بأنه لا يمكن الفصل بينهم اذا لم يتعد الفصل الدراسى 40 طالبا. وتؤكد الصحيفة أن الكثير من المديرين يتجاوزون هذه التعليمات، وتشير البيانات الى أن هذا الفصل يكلف الدولة 11 مليون دولار على الأقل. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلى أن المدارس المتطرفة والتى أنشأها كبار حاخامات اليهود تهدد الدولة حيث يقاص حاخامات التلمود والتوراه عدد ساعات التعليم العلمانى الى 6 ساعات اسبوعيا بدلا من 21 ساعة مخالفين بذلك تعليمات وزارة التربية والتعليم .