ناشد الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية المشاركين في مؤتمر بشأن مستقبل افغانستان دعم بلاده بمساعدات مالية وعسكرية لمدة عشر سنوات بعد انسحاب القوات الاجنبية وذلك لضمان استقرار الأوضاع في المستقبل. ويبدأ المؤتمر الذي تستضيفه مدينة بون الالمانية يوم غد الاثنين ويأتي بعد عشر سنوات من اول مؤتمر تعقده ألمانيا بشأن افغانستان والذي اختتم وسط امال عريضة لمستقبلها. وفي ظل القلق بشأن الامن بعد رحيل القوات الدولية بحلول نهاية 2014 والفقر الذي يمثل مشكلة كبرى للكثير من الافغان وتجارة المخدرات التي لا تزال مزدهرة غابت البهجة عن المزاج العام للمشاركين في المؤتمر. وتعرض المؤتمر لانتكاسة عندما انسحبت باكستان جارة افغانستان من المؤتمر ردا على هجوم شنته قوات حلف شمال الاطلسي عبر الحدود اسفر عن مقتل 24 من جنودها وعمق الازمة التي تشهدها العلاقات الامريكيةالباكستانية. وقال كرزاي في حديثه للمجلة الالمانية "ستحتاج افغانستان بالتأكيد الى المساعدة لعشر سنوات قادمة حتى حوالي عام رر2024.سنحتاج الى تدريب قواتنا. سنحتاج الى عتاد للجش والشرطة ومساعدات لاقامة مؤسسات الدولة." وحذر كرزاي قائلا "اذا خسرنا هذه المعركة فسنكون مهددين بالعودة الى وضع يشبه الذي كان قائما قبل 11 سبتمبر 2001." في اشارة الى حكم حركة طالبان. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله ان محادثات بون ستركز على ثلاثة مجالات هي الامن بعد تسليم المسؤولية للقوات الافغانية والمصالحة الداخلية والدعم من المجتمع الدولي على الامد الطويل. وقال كرزاي ان بلاده في حاجة الى تعهدات من الدول بتقديم مساعدات مالية كبيرة لها. واوضحت دراسة للبنك الدولي نشرت الشهر الماضي ان افغانستان ستحتاج على الارجح الى نحو سبعة مليارات دولار سنويا من المجتمع الدولي لمساعدتها على دفع تكاليف الامن وتكاليف اخرى بعد رحيل القوات الاجنبية.