أزمة كبيرة يواجهها فيلم «جواب اعتقال» أخرجت الفيلم نهائياً من العرض فى موسم عيد الأضحى رغم تأكيد بطله محمد رمضان ومخرجه محمد سامى على مشاركته. أزمة الفيلم تكمن فى موضوعه الذى يتناول قصة حياة إرهابى مظلوم، حيث قال خالد عبدالجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية فى تصريحات صحفية إن منتج الفيلم أحمد السبكى لم يتقدم بسيناريو الفيلم، ليحصل على إجازة للتصوير. علمت «الوفد» أن الرقابة كان لها اعتراضات كثيرة جداً على الفيلم، بالتالى رفضت الفيلم، وعندما اجتمع السبكى مع الرقيب كان النتيجة رفضا نهائيا خاصة بعد أن رفض السبكى تغيير المشاهد التى رفضتها الرقابة ووجدتها خطر على الأمن العام. الخطأ الذى وقع فيه السبكى أنه بدأ تصوير الفيلم منذ 6 أشهر قبل الحصول على الموافقة، ثم توقف الفيلم بسبب انشغال فريق العمل بالكامل فى مسلسل «الأسطورة» الذى عرض فى رمضان الماضى، والمفاجأة أنه لم يتقدم بالسيناريو للحصول على الموافقة المبدئية للتصوير، وبالتالى الأحداث التى اعترضت عليها الرقابة تم تصويرها، وهنا قررت الرقابة عدم إجازته كسيناريو أو فيلم، ووقع السبكى فى فخ، إما تغيير السيناريو وإعادة التصوير أو رفض الفيلم نهائياً، أو الضغط لإجازة الفيلم باسم نجومية بطله محمد رمضان. قصة الفيلم تدور حول الأمن العام حيث يجسد محمد رمضان شخصية «خالد الدجوى» أحد المنضمين إلى الجناح العسكرى ضمن جماعة إرهابية متطرفة، تتولى عمليات وهجمات إرهابية داخل البلاد، ويعتبر خالد أن انضمامه للعصابات المسلحة ما هى إلا جهاد فى سبيل الله، ولا تعتبر جريمة. كما يقدم الفيلم «أحمد الدجوى» والذى يجسده محمد عادل شقيق خالد الشاب المتدين، الذى يحاول أن يتقرب من الجماعة الإرهابية التى يعمل بها شقيقه خالد من أجل الجهاد فى سبيل الله، ولكن شقيقه خالد يعترض على ما يفكر به أحمد ويحاول أن يبعده عن هذه الجماعة على اعتبار أن هذه الأعمال ستدمر حياته. يرفض أحمد وبالفعل ينضم أحمد الدجوى إلى الجماعة الإرهابية، وفى أحد الأيام تحدث مناوشات بينه وبين أحد عناصر الجناح العسكرى ويتم قتل أحمد ومن هنا يقرر خالد الانتقام من الجماعة الإرهابية وتحدث «مجزرة» كبيرة ويقتل جميع أفراد الجناح العسكرى، وفى نفس الوقت كانت قوات الأمن ترصد تحركات هذه الجماعة وتبدأ فى رحلة كتابة «جواب اعتقال» ل«خالد الدجوى» الإرهابى الذى يظهر مظلوماً فى النهاية رغم حوادث القتل التى ارتكبها طوال الأحداث على غرار مسلسل «الأسطورة». المفاجأة أن مراحل تنفيذ الفيلم تمت من النهاية وحتى البداية، فالطبيعى لإنتاج الفيلم هو الحصول على الموافقة الرقابية على السيناريو بعدها الحصول على موافقة نقابة المهن السينمائية لاختيار مواقع التصوير والعاملين خلف الكاميرا، ونقابة الممثلين للحصول على تصاريح للممثلين العاملين فى الفيلمين، وغرفة صناعة السينما المسئولة عن شهادة إنتاج الفيلم، ولا يمكن تصوير الفيلم إلا إذا توافرت هذه الشروط، لكن السبكى بدأ بالعكس فى تصوير الفيلم والترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالفنانين وخاصة بطل الفيلم محمد رمضان الذى يرفع على موقع الفيديوهات الشهير أنستجرام مقاطع فيديو لحظية من تصوير الفيلم، وبعدها فكر فى الحصول على تصريح بالعرض.