تفقد، اليوم الجمعة، الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، برفقته اللواء فؤاد عتمان، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، ميناء أرقين البرى الحدودى بين مصر والسودان، وذلك لمتابعة الاستعدادات النهائية، تمهيدا لافتتاحه أمام حركة التجارة بين مصر والسودان ودول القارة الأفريقية. وصرح الدكتور جلال سعيد أن ميناء أرقين البرى يعد ثانى ميناء برى بعد ميناء قسطل شرق بحيرة ناصر مع دولة السودان، وذلك في إطار الحرص على دعم حركة التجارة بين مصر والسودان. وأكد وزير النقل أن ميناء أرقين البرى هو نقطة الانطلاق الأولى لمحور "الإسكندرية / كيب تاون"، والذي من شأنه أن يربط أكبر تكتل أفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى، ويخدم حركة التجارة مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجارى البرى لهذه الدول، مشيرا إلى أن إنشاء هذا الميناء العملاق يأتى في ظل اهتمام الدولة بزيادة حركة التجارة مع دول حوض النيل والقارة الأفريقية، وفي إطار توجه الدولة نحو تنمية أواصر التعاون المشترك بينها وبين مختلف دول القارة الأفريقية. وأكد الوزير أن الميناء سيسهم في تنمية جنوب مصر ومنطقة توشكى من خلال حركة الشاحنات والركاب على هذا الطريق، لافتا إلى أن وزارة النقل ممثلة في هيئة الموانئ البرية والجافة انتهت من إنشاء ميناء أرقين غرب النيل باستثمارات 93 مليون جنيه بطاقة استيعابية 7500 مسافر يوميا وأكثر من 300 شاحنة وأتوبيس. وجدير بالذكر، أن تنفيذ ميناء أرقين البرى يعد إنجازا بكل المقاييس، حيث تم تنفيذه في 26 شهرا حيث بدء التنفيذ في 15 يناير 2014، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 130 ألف متر مربع، منها دائرة جمركية على مساحة 100 ألف متر مربع، ومجمع إعاشة على مساحة 30 ألف متر مربع. كما يحتوى الميناء على صالتى سفر ووصول بطاقة 1881 لكل اتجاه، وساحة للشاحنات والسيارات والأتوبيسات على مساحة 20 ألف متر مربع، إضافة إلى مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات، وخزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 مترا مكعبا وخزانات علوية بطاقة 100 متر مكعب. وتم إنشاء برج الاتصالات بتكلفة 5.4 مليون جنيه، وسيتم تشغيله بالتزامن مع افتتاح الميناء وعدد آخر من خدمات الركاب، مثل الكافتيريات ومبنى عيادات ومسجد ومطافى و10 مخازن منفصلة بواقع 5 في كل اتجاه، ويبعد عن مدينة أبو سمبل مسافة 150 كيلومترا، وعن بحيرة ناصر على خط عرض 22 مسافة 13 كيلومترا.