قال مدير منظمة التجارة العالمية إن أزمة منطقة اليورو ستواصل عرقلة النمو الاقتصادي والتجاري لدول افريقيا بسبب اعتماد القارة على التصدير الى الأسواق الأوروبية. وأبلغ باسكال لامي المدير العام للمنظمة مؤتمرا صحفيا على هامش اجتماع وزراء التجارة لدول الاتحاد الافريقي في العاصمة الغانية "التباطؤ الاقتصادي الاوروبي هو مشكلة لافريقيا." وقال لامي إنه قد يحدث تراجع كبير في معدلات النمو للاقتصادات الافريقية اذا استمر تفاقم أزمة منطقة اليورو. وقال لامي "ما زالت افريقيا تعتمد على التجارة مع أوروبا التي تعد شريكها التجاري الاول .. ما تقوله الابحاث الاقتصادية هو ان تناقص النمو الاوروبي بنسبة واحد بالمائة يعني نقصا نسبته 0.5 بالمائة في النمو الافريقي." وبحسب مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات) بلغت قيمة التجارة بين دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين - والتي تشكل فيما بينها أكبر منطقة تجارة في العالم - ومستعمراتها السابقة 278 مليار يورو (373 مليار دولار) في 2008. وتتألف منطقة اليورو من 17 دولة من أعضاء الاتحاد الاوروبي. وتصدر الدول الافريقية السلع الاولية ومواد خام أخرى مثل الاخشاب والتبغ والكاكاو والنفط الى أوروبا اضافة الى المنسوجات بينما تستورد المنتجات المصنعة مثل الالات والكيماويات والسيارات. وقال لامي ان على الدول الافريقية أن تركز على التجارة العالمية لتخفيف تداعيات الازمة. وقال "لا يساورني شك في أنها ستؤثر على نمو افريقيا لسنوات وهذا أحد الاسباب التي تستدعي أن تحاول افريقيا الاعتماد بدرجة أكبر على مصادر أخرى للتجارة بجانب سوق الاتحاد الاوروبي."