غاب الدعاء للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي عن صلاة الجمعة أمس، وكذلك غابت الرقابة الأمنية المشددة على المساجد. ففي جامع الفتح بوسط العاصمة التونسية بدأ الإمام خطبته بالترحم على "شهداء ثورة الشباب" من دون أن يشير ولو مرة واحدة خلال الخطبة إلى اسم بن علي، على غير العادة، حيث اعتاد عدد من الأئمة إطلاق دعوات مثل "اللهم احفظ رئيسنا زين العابدين بن علي". وفي جامع الزيتونة حيث تأسست أول جامعة في العالم الإسلامي في قلب المدينة العربية القديمة، كشف مسئول عن الجامع أن الخطبة لم تتضمن أي إشارة إلى بن علي الذي كانت الدعاية الرسمية تقدمه باعتباره "حامي الوطن والدين". وكانت المساجد، في عهد نظام بن علي، تخضع لحراسة مشددة تحت دعاوى التصدي ل"الإسلاميين"، كما كانت خطب الصلوات الجماعية (صلاة الجمعة وصلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى) تمليها أو توحي بها وزارة الشئون الدينية.