أعلن الجيش الكيني اليوم السبت انه فقد أربعة من جنوده في القتال مع متمردي "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية الاسلامية المتطرفة ونقل عشرة آخرين مصابين الى المستشفى منذ توغل القوات الكينية في الصومال في منتصف اكتوبر. واضاف المتحدث العسكري الكيني الكولونيل سايرس اوغونا في مؤتمر صحفي ان اربعة جنود آخرين قتلوا حينما تحطمت مروحية في اليوم الاول للتوغل. وجاءت تصريحات اوغونا بعد اعلان الشباب الجمعة انهم شنوا هجوما على قرية صغيرة في جنوب الصومال "وقتلوا الكثير من الجنود الاعداء، بينهم جنود كينيون". واكدت الحكومة الصومالية وقوع قتال ولكنها نفت ما ذكره الشباب، حيث قالت: إن القوات الحكومية كانت لها الغلبة. وقال المتحدث الكيني "نشهد مقاومة تضعف باستمرار من جانب الشباب، فهم ينسحبون الى العمق اكثر باتجاه وسط الصومال"، وتابع "ان هذه العملية (الكينية في الصومال) ليست محددة بوقت". وكان وزير الدفاع الكيني يوسف حاجي قد نفى الجمعة أن تكون القوات الكينية تستهدف بالضرورة ميناء كيسمايو الصومالي. وقال الوزير الكيني "كل ما قلته هو اننا سندحر الشباب بعيدا عن حدودنا ونؤمن حدودنا". وكانت كينيا قد ارسلت قوات ودبابات إلى الصومال لقتال المتمردين المتهمين بسلسلة من الهجمات على اراضيها بينها خطف اربع نساء اجنبيات. وتقاتل القوات الكينية الى جانب قوات موالية للحكومة الانتقالية الصومالية في بعض المواقع. وقد دعت قوات مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي رسميا كينيا الجمعة للانضمام الى قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (اميسوم) في الصومال غير ان اوغونا رفض التعليق على الدعوة. يذكر ان اميسوم تضم في الوقت الراهن 9700 جندٍ من القوات البوروندية والاوغندية وتنتشر في العاصمة مقديشو فقط. كما رحب الاتحاد الافريقي الجمعة بقرار إثيوبيا إعادة إرسال قوات لها الى الصومال. وشوهدت عدة مئات من القوات الاثيوبية في الصومال الشهر الماضي رغم نفي اديس ابابا تواجد تلك القوات في الصومال.