مازالت معاناة مواطنى محافظة المنيا من اختفاء أسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها إلى 40 جنيها مستمرة للشهر الثانى على التوالى وهو ما أجبر أهالى المحافظة بمراكزها وقراها المختلفة إلى العودة لاستخدام وابور الجاز غير الآمن وغير الصحي والمسبب للعديد من الحرائق. ويقول عادل حسن من أهالى المحافظة: إن للثورة سلبيات مثلما كان لها إيجابيات فمن سلبياتها غياب الرقابة الحكومية عن كل شىء وانتشار البلطجة فى الشارع المصرى فهناك كثير من السيارات المحملة بأسطوانات الغاز تم الاستيلاء عليها وسرقتها. وتضيف أم هاشم على ربة منزل أنها منذ ثلاثة أيام حصلت على بون مدفوع لأسطوانة بوتاجاز وحتى الآن لم تحصل عليها بسبب وجود أشخاص آخرين يحصلون عليها بدون بون ويأخذونها كمجاملة أو رد جميل وأنها الآن تستخدم الحطب والبوص لطهى الغذاء وحاولت الحصول على أسطوانة من أى مكان آخر ولم تجدها بسعر أقل من 45 جنيها للأسطوانة الواحدة ورغم ذلك نحن مضطرين إلى شرائها مع أن الحالة المادية لا تسمح بذلك إطلاقا. وأكدت نادية رجب رياض ربة منزل أنها عادت إلى استخدام وابور الجاز الذى يتسبب فى كثير من الحرائق ونأمل فى قيام مسؤولى المحافظة بتوفير الأسطوانات بكمية كبيرة وبسعرها الحقيقى . وأشارت هويدا ربيع إلى أن السبب فى ارتفاع سعر الأسطوانة وعدم توفرها مخابز الخبز الأبيض لأن أصحابها يتمكنون من الحصول على 6 أسطوانات فى اليوم الواحد على الأقل وأيضا مزارع الدواجن فى ظل غياب الرقابة التموينية على مصادر التوزيع.