يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الإثنين رئيسي الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في قمة مخصصة لأزمة الديون في أوروبا وتنسيق عملية دعم الإصلاحات في العالم العربي. يأتي هذا اللقاء بينما حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اليوم الإثنين من أن منطقة اليورو دخلت مرحلة "انكماش طفيف" على ما يبدو، واقتصادها يمكن أن يعاني من الركود في 2012 بسبب أزمة الديون التي قد تؤدي إذا حدث "أمر سلبي كبير" إلى آثار "مدمرة" لكل الدول الغنية. وخفضت المنظمة في تقريرها نصف السنوي حول الآفاق الاقتصادية، تقديراتها السابقة التي تعود الى مايو الماضي. وتوقعت أن يشهد النمو العالمي تباطؤا. فبعد نسبة 3,8 بالمئة هذه السنة (بدلا من 4,2 بالمئة كانت متوقعة)، سيبلغ النمو 3,4 بالمئة العام المقبل (بدلا من 4,6 بالمئة). وسيرتفع اجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة 1,7 بالمئة في 2011 (بدلا من 2,6 بالمئة) ثم 2 بالمئة في 2012 (بدلا من 3,1 بالمئة). وسيرتفع بصعوبة العام الذي يليه 1,4 بالمئة. ولا يخفي اوباما رغبته في تقوية النفوذ الامريكي في آسيا، وهو ما ينظر اليه احيانا من قبل الاوروبيين باعتباره لا مبالاة تجاههم. وكان اوباما قام بجولة جديدة استمرت اكثر من اسبوع في منطقة آسيا والمحيط الهادىء معولا على حيوية هذه المنطقة من العالم لتحفيز الاقتصاد وسوق العمل في بلاده. بيد ان الطموحات الاسيوية لاوباما لا يمكن ان تحجب العلاقات الوثيقة الاقتصادية والتجارية لبلاده مع الاتحاد الاوروبي. وتقول المفوضية الاوروبية ان حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة بين الجانبين كيانين بلغ اكثر من الفي مليار يورو في 2009. وقبل اقل من عام من نهاية ولايته يواجه اوباما غضب غالبية الامريكيين على سياسته الاقتصادية في هذه الفترة التي تتميز بنسبة بطالة عالية ونمو ضعيف. وكان اوباما قال اثر قمة مجموعة العشرين في كان في 4 نوفمبر "لدينا جميعا مصلحة كبيرة في ان تنجح اوروبا، وسنتأثر جميعا في حال لم تشهد اوروبا نموا". واضاف "اذا لم تحقق اوروبا النمو فانه سيكون من الصعب علينا ان نقوم بما يجب علينا القيام به للامريكيين".