يبدو أن دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التى تستضيفها البرازيل بداية من 5 أغسطس الجارى لن تمر بسلام.. حيث تعانى البطولة العالمية من مشاكل جمة، خاصة على المستوى التنظيمى.. ولم تنج البعثة المصرية من هذه المشاكل.. حيث يواجه المصريون هناك أزمات كبيرة خلال استضافتهم بالقرية الأوليمبية بمدينة ريو دى جانيرو.. ولعل آخرها ما تعرض له البطل المصرى عزمى محيلبة عندما انهار سقف الحجرة التى يقيم بها لاعب الرماية المصرى.. وقد أدى هذا الأمر إلى حالة من الغضب العارم بين أرجاء مقر إقامة البعثة المصرية. وقد يؤدى أمر كهذا إلى انخفاض الروح لدى الفرعون المصرى الذى يحمل آمالاً كبيرة لجماهير بلاده، وأيضاً سيؤثر سلباً على معنويات البعثة المصرية بصفة عامة.. الجدير بالذكر أن الوفد المصرى هناك كان قد طلب مراراً وتكراراً تغيير مقرهم بالقرية الأوليمبية غير اللائق ببعثة رياضة بحجم مصر تضم عدداً من اللاعبين أصحاب القدرات والمهارات الجيدة. وطالب عدد من اللاعبين الذين سافروا ضمن الأفواج الأولى إلى بلاد السامبا بتغيير مقر البعثة الآيل للسقوط حسبما أفاد الكثيرون هناك.. كما انتقدوا أيضاً المسئول عن اختيار هذا المقر الردىء الذى يضم طابقاً كاملاً مهدداً بالسقوط.. علماً أن هناك وفداً مصرياً قد سافر إلى البرازيل منذ ثلاثة شهور لإتمام عملية تسكين البعثة. من جانبه، أكد شريف العريان عضو اللجنة الأوليمبية ونائب رئيس البعثة، أن جميع اللاعبين فى البعثة المصرية بالبرازيل بخير وسلام، مشيراً إلى أنه سوف يسعى جاهداً إلى تغيير «مقر البعثة» فى أسرع وقت، خاصة أن جميع اللاعبين يحتاجون إلى التركيز خلال هذه المرحلة من أجل تحقيق الميداليات والمراكز المشرفة. وقال «العريان»: إنه اطمأن بنفسه على الإمكانيات التى تم توفيرها للبعثة المصرية من ملاعب تدريب جيدة سواء على مستوى الألعاب الجماعية أو الفردية، مؤكداً أن هناك لجنة خاصة مهمتها متابعة تحركات جميع اللاعبين المصريين، وحل أى مشكلة قد تطرأ فجأة على البعثة خلال منافسات الدورة الأوليمبية. وأوضح «العريان» أنه أصر على رفع العلم المصرى أعلى العمارة التى تقيم بها البعثة المصرية لكى يعطى حافزاً قوياً لجميع اللاعبين. وأشار إلى أنه قام بحل المشكلة الكبرى التى اشتكى منها اللاعبون حتى الآن وهى «مصروف الجيب». وأضاف «العريان» أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بخصوص هذا الشأن، وبالفعل وافق «عبدالعزيز» على تذليل هذه العقبة، وتم الصرف الفورى لجميع اللاعبين، وذلك بخلاف المكافأة المخصصة لكل لاعب فى حال حصوله على ميدالية أوليمبية. ويبقى القول، إن هناك حالة من الغضب تسود بين اللاعبين، وبدأت تتفاقم بشدة حتى وصلت بقوة داخل أورقة البعثة المصرية.. وتأتى المشكلة بسبب سفر العديد من «المحاسيب» لرئيس اللجنة الأوليمبية، خاصة عادل عبدالدايم المدير المالى الذى وقعت عليه عقوبة من قبل بعدم السفر إلى الخارج بعد الملاحظات المالية التى لاحقته فى وقت سابق، ووصلت إلى مسامع وزير الشباب والرياضة، الذى طالب من قبل بعدم سفر «عبدالدايم» مستقبلاً برفقة أى بعثة مصرية. على الجانب الآخر، بدأت مبكراً حسابات لعبة الانتخابات فى اللجنة الأوليمبية.. بين هشام حطب رئيس اللجنة الحالى والدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد الذى أعلن ترشحه لرئاسة اللجنة الأوليمبية.. ويحاول «حطب» فى أكثر من مناسبة «إحراج» حمودة، وذلك بتأكيده على ضرورة إحراز منتخب اليد المصرى ميدالية أوليمبية رغم علمه جيداً بقوة المنافسة الدولية.