تسببت تصرفات وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، خلال جولته بالأقصر، السبت، فى إثارة حالة من الغضب الشعبي والحزبي والبرلماني، وخاصة استخدام الوزير لألفاظ غير لائقة، وإطلاق تصريحات وصفت بالكاذبة، بجانب تهربه من تحمل أخطائه، وإلقاء اللوم على وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، بعد أن اتهم المواطنون الوزير بالكذب فى تصريحاته ، وقيام وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة بتقديم استقالتها، رافضة أن تكون كبش فداء، بجانب الفيديو الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذى وثق تجاهل الوزير لصرخات إحدى المواطنات ودموعها، خلال استغاثتها به لإنقاذ والدتها التى تعانى من الإهمال الطبى لها داخل مستشفى الأقصر الدولي، فيما أعلنت أحزاب وقوى الأقصر، فى بيان أمس ،رفضها لرحيل الدكتورة ناهد محمد أحمد عن المحافظة، وتمسكهم ببقائها، ومحاسبة الوزير على أخطائه سياسيا وبرلمانيا. حيث قال النائب أحمد حسن الفرشوطى، عن دائرة أرمنت، جنوبالأقصر : « وزير الصحة ميلزمناش وقابلناه بحكم واجب الضيافة « وسنحاسبه تحت قبة البرلمان، مضيفا بأنه لا توجد صحة فى مصر ، وان زيارات وزير الصحة للأقصر "شكلية" وتشبه العرض المسرحى، وقال الفرشوطى، إنه يقول لوزير الصحة وغيره من المقصرين: أنتم تحت أعيننا وسنحاسبكم ولن نسمح بإهمالكم فى حق المصريين، مشددا على أن قطاع الصحة بمحافظات الصعيد فى حالة انهيار تام. وأضاف الفرشوطى، عن أنه سيتقدم باستجواب لوزير الصحة، عن تدهور قطاع الصحة فى الأقصر، وتجاهله لمطالب المحافظة، والاكتفاء بإطلاق تصريحات كاذبة، لا ينفذ منها شيئا، مشيرا إلى أن الوزير أعلن عن اعتماده 2 مليون جنيه لتوفير أطباء بالتعاقد لمستشفى القرنة غرب الأقصر، لكن الحقيقة أنه لم يصل من هذا المبلغ منذ شهر رمضان الماضى سوى 500 ألف جنيه فقط، واضطر الوزير للتضحية بوكيلة وزارة الصحة لتحسين صورته أمام المواطنين الذين حاسبوه على تصريحاته. وكان الشُكر الذى وجهته أحزاب وقوى وطنية وشعبية فى الأقصر، لوزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، فى بداية جولته بالمحافظة، ظهر السبت ، سرعان ما تحول إلى بركان غضب بنهاية الزيارة، حيث تجاهل الوزير صراخ إحدى المواطنات التى استغاثت به، لإنقاذ حياة والدتها التى تشكو من الإهمال الطبي لها داخل مستشفى الأقصر الدولي، واستقل الوزير سيارته وهو ينظر إلى المواطنة التى استغاثت به وهى فى حالة بكاء وصراخ، دون أن يعيرها أى اهتمام، فيما تهرب الوزير من تحمُل مسئوليته عن تأخر وصول ما أمر به من اعتمادات مالية لسد العجز فى الأطباء بمستشفى القرنة المركزي، بنظام التعاقد، وذلك خلال زيارته السابقة للمستشفى، فى مطلع شهر رمضان الماضي، وقدم الوزير وكيلة الوزارة بالمحافظة، الدكتورة ناهد محمد أحمد كبش فداء للتغطية على كذب تصريحاته، وزعم الوزير أن وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، أهملت فى استلام الاعتماد المالي، وحين أرادت وكيلة الوزارة أن توضح له الأمر بصوت خفيض، وانه لم تصل اية مبالغ من الوزارة إلا بعد وصوله للأقصر يوم السبت، ورد الوزير بلغة اضطرت معها وكيلة وزارة الصحة بالأقصر، لتقديم استقالة فورية من منصبها لرئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة، الدكتور أحمد محيى، ورفضت وكيلة الوزارة وساطة 4 من نواب البرلمان بالمحافظة، بعدولها عن استقالتها أمام الوزير، لكنها قدمت الشكر للنواب، وأبلغت الوزير بتمسكها بطلب إعفائها من منصبها، ونقلها لديوان الوزارة بالقاهرة. وقال محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، فى الأقصر، إن تجاهل وزير الصحة، لدموع وصرخات مواطنة استغاثت به تسبب من الغضب الشعبي الواسع، ضده وأكد استعداده للمثول أمام أى لجنة تحقيق ليعلن لها ما تلفظ به وزير الصحة من ألفاظ لا تتناسب ومنصبه فى الأقصر. وطالب أحمد جاويش عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بعودة الدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة لمنصبها، وبمحاسبة مسئولي الوزارة ، الذين أهملوا فى تنفيذ قرارات وزيرهم، بشأن مستشفى القرنة المركزي، داعيا نواب البرلمان إلى القيام بدورهم فى مواجهات ما وصفه بسقطات الوزراء، والوقوف بجانب المظلومين، وفتح تحقيق فى الفيديو الى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، للمواطنة التى تجاهل الوزير دموعها وصرخاتها، ورفض الاستماع لشكواها أمام مستشفى الأقصر الدولي. إلى ذلك قال بيان للجنة الشعبية بالأقصر، وامانة حزب الشعب الجمهوري، ومؤسسة ميدان الجنوب للتنمية ، ومركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، إن وزير الصحة تهرب من فضيحة الفساد التي تورط فيها أحد مستشاريه بالوزارة، ليعيش دور البطولة فى الأقصر، بإلقاء التهم على المسئولين، وتجاهل صرخات الباكين، ووجه البيان الشكر للدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، على نجاحها فى اتخاذ إجراءات وقرارات غير مسبوقة، جعلتها تتعرض لحروب من لوبي الفساد والمصالح.
