الأهالي يطالبون بوقف قطع الكهرباء عن طلاب المدارس خلال فترة الامتحانات    «معيط»: التحول الرقمي يمكننا من رفع كفاءة الإدارة الضريبية والجمركية وزيادة الإيرادات    وزير التموين: تشكيل لجنة عليا للمخابز السياحية والأفرنجية    مصر أكتوبر: قانون التصالح يحافظ على الثروة العقارية وينهي ملف البناء العشوائي نهائيا    القاهرة الإخبارية: مأساة إنسانية وكارثة طبية في قطاع غزة    أمامنا مرحلة جديدة صعبة.. الرئيس الفلسطيني: سنعيد النظر في العلاقات مع أمريكا    القاهرة الإخبارية: 44 شاحنة مساعدات وغاز دخلت غزة اليوم (فيديو)    فرج عامر يكشف عن 3 صعوبات تواجه الأهلي أمام مازيمبي    جوارديولا مشيدا ب ليفربول: المنافس الحقيقي على لقب البريميرليج    17 مليون جنيه.. ضربة جديدة لتجار الدولار بالسوق السوداء    تأجيل محاكمة 37 متهما بخلية داعش سيناء ل2 يونيو    أخبار الفن| تامر حسني يصعد المسرح بسيارة.. سماح أبو بكر عزت تعلق على دفن صلاح السعدني    طارق الشناوى: شقو وفاصل من اللحظات اللذيذة جيدان.. وعلى ربيع لابد أن يعيد حساباته    التنورة والفلكلور الواحاتي في ختام برنامج التوعية التثقيفية بالوادي الجديد    الأوقاف تعلن ضم الفائزين بمسابقة النوابغ الدولية للقرآن الكريم لعضوية نقابة القراء    انتشال جثة شاب مجهول الهوية من نهر النيل بالقناطر الخيرية    فريدة الشوباشي: الولايات المتحدة سبب خراب العالم    الزمالك والترجي في بطولة إفريقيا لكرة اليد.. موعد اللقاء والقنوات الناقلة    روسيا تعلن إنشاء مركز أبحاث وإنتاج للطائرات بدون طيار والأنظمة الروبوتية    ضعف المياه عن بعض المناطق في الزينية شرق شمال الأقصر    الصحة تكشف ضوابط وإجراءات أداء مناسك الحج    وصول 23 فلسطينيا من مصابي غزة للعلاج بمستشفيات جامعة أسيوط    غدًا، "حياة كريمة" تنظم قافلة طبية مجانية بقرى المنيرة بواحة الخارجة    اتحاد الكرة يستبعد إقامة ودية بين منتخبي مصر وفرنسا    مفتي الجمهورية: الاجتهاد الجماعي أصبح مبدأً لا يمكن الاستغناء عنه    حبس عاطل لاتهامه بسرقة الهواتف المحمولة في الوايلي    وزير الخارجية: جهود مكثفة من مصر لدعم غزة منذ اندلاع الحرب    مؤسس «أمهات مصر» تعلن مطالب أولياء الأمور بشأن امتحانات الثانوية العامة    «الداخلية» حملات لمكافحة جرائم السرقات تضبط 17 متهمًا ب 4 محافظات    ضبط عنصر إجرامى لإدارته ورشة تصنيع أسلحة بالأقصر    «الزراعة»: 15 نصيحة لمربي ومنتجي الثروة الحيوانية والداجنة لمواجهة ارتفاع الحرارة    رئيس شئون البيئة: مصر نفذت مشروعات وطنية لتحسين جودة الهواء    للمرة الأولى.. معهد إعداد القادة يستضيف اجتماع المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب    للاطمئنان على صحة الأنبا أبوللو.. وزير الأوقاف يزور مطرانية سيناء الجنوبية|صور    شم النسيم 2024.. اعرف الموعد وسبب الاحتفال وقصة ارتباطه بعيد القيامة    بحضور ماجد المصري ورانيا منصور.. تامر حسني يوجه رسالة للطلاب في حفل «مهرجان المدارس»    ميدو يوجه رسالة إلى إدارة توتنهام بشأن عمر مرموش    حكم انفصال الزوجين بدون طلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    وكيل «مطروح الأزهرية» يتفقد فعاليات البرنامج التدريبي للشؤون الوظيفية    وزارة الري تستضيف مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني    رئيس الوزراء: التعاقد مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل ميناء دمياط    كشف وعلاج ل1300 حالة في 6 تخصصات طبية ضمن حياة كريمة ببني سويف    مخاطرة بحرب إقليمية.. هآرتس تنتقد الهجوم الإسرائيلي على إيران    مفاجأة.. سبب عدم مشاركة صلاح السعدني في مسرحية مدرسة المشاغبين    قرار عاجل من الحكومة بشأن خطة تخفيف الأحمال خلال احتفالات عيد القيامة    القابضة للمياه: تحديث المخطط العام حتى 2052 لمواكبة الاحتياجات المستقبلية    «يد الأهلي» يواجه أمل سكيكدة الجزائري بكأس الكؤوس    وفاة سيدة وإصابة طفلة في حريق منزل ببني سويف    مشوار ثمين لفريق بتروجت توج بالعودة للدوري الممتاز مرة أخري    إياد نصار: بحب الناس بتناديني في الشارع ب «رشيد الطيار»    37 شهيدا خلال آخر 24 ساعة مع استمرار قصف الاحتلال لقطاع غزة في اليوم ال 197 من الحرب    بروتوكول تعاون بين جامعة طيبة وجهاز المدينة الجديدة لتبادل الخبرات    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    ناقد رياضي شهير ينتقد شيكابالا وتأثير مشاركاته مع الزمالك .. ماذا قال؟    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابنتي.. والعار!
نشر في الوفد يوم 29 - 07 - 2016

منذ نعومة أظافره وهو يعمل بكل جهد، ليؤمِّن لنفسه لقمة عيش شريفة، لم يكتف فقط بهذه الوظيفة التى بالكاد تكفى متطلبات أسرته اليومية، بل كان يعمل أكثر من 12 ساعة فى اليوم ما بين عمله الأساسى وعمل آخر إضافى، حتى يفى باحتياجات أسرته الأساسية، أملا أن يجد فيهما عوضه عن هذا الشقاء الذى لاقاه فى حياته، وأن تكون حياتهم وظروفهم أفضل منه. وبين عشية وضحاها تحول الحلم إلى كابوس، وتبدد الأمل على صخرة واقع أليم، دارت به الأرض وماجت، وفهم لحظتها حقيقة نظرات الجيران له، والتى لم يكن يعرف معناها، وكأنها تحمل سهامًا تغرس فى صدره بعد أن تلقى الطعنة من حيث لا يحتسب، غرس الخنجر فى قلبه بيد أعز الناس إليه، وأقربهم إلى قلبه، فشعر بأنه يقتل فى اليوم ألف مرة وقف لسانه عن الكلام وشل عقله عن التفكير، فبين لحظة وأخرى وجد نفسه أبا لابنة أهانته وأهالت التراب على رأسه، وداست شرفه تحت قدميها بعلاقاتها غير المشروعة مع شباب المنطقة. وجد نفسه بين طريقين أحلاهما أمر من الصبر، فإما أن يتركها ويتحمل سهام النظرات التى أصبحت كالسهام تغرس فى صدره ليل نهار. حتى أعياه المرض من التفكير بالأمر، حضرت شقيقته لتزوره ورفض الحديث، إلا أنها أصرت وضيقت عليه الخناق حتى عرفت السبب الذى نزل عليها كالصدمة التى ألجمت لسانها قالت له لابد أن تغسل عارك بيدك، وأكرم له أن يقتلها ويدخل السجن، من أن يحيا حبيسًا لجريمتها، أحضرا الابنة فى محاولة أخيرة أن تكذب ما سمعوه إلا أنها وبكل برود أكدته، بل اعترفت بحملها سفاحًا، ولن تستطيع تحديد والد الطفل الذى تحمله بين أحشائها لتعدد علاقاتها فصعق الأب والعمة، وقررا الخلاص منها ليحضر الأب حبلًا تمسكه شقيقته، ويلفانه حول رقبة الابنة وينفذان بها حكم الإعدام، ثم يبكيان على جثتها لا يدريان هل يبكيان عليها أم على ما أصابهما ولوث سمعتهما. توجه الأب بعدها إلى قسم شرطة العمرانية واعترف بجريمته، وأمر اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار النيابة التى تولت التحقيق.
داخل قسم العمرانية جلس محمد عبدالحميد واضعا رأسه على الجدران غير مهتم بالمصير الذى يلاقيه، وكأنه لم يرتكب أى جرم يستوجب العقاب، تحدثت «الوفد» إلى المتهم الذى تحدث بهدوء تام قائلاً: «أيوه قتلتها علشان أغسل عارى بإيدى بعد ما مرمطته فى الوحل» تدمع عينا المتهم وتتساقط منهما الدموع رغم محاولات إخفائها ومع كل ذلك لا تبدو عليه علامات الندم عما اقترفته يداه، وكأنه يتفاخر بما فعل ظنا منه ان الامور ستسير على هواه وان القاضى سيراعى ظروفه التى دفعته لارتكاب الجريمة ويحصل على حكم مخفف قائلا «أنا أستاهل البراءة لأنى دافعت عن شرفى»، ويتابع المتهم: كنت اقضى طوال يومى فى العمل لأوفر احتياجات ومتطلبات عائلتى، إلا ان ابنتى كافأتنى بأسوأ ما يمكن ان تكافئ به ابنة والدها كانت نظرات الجيران كالسهام تخترق صدرى، وفى بداية الامر كنت لا أفهم تلك النظرات وما وراءها، وفى أحد الأيام طلب منى أحد الجيران المقربين التحدث معى وأخبرنى بما تفعله ابنتى الكبرى، وقتها وقع الكلام على أذنى وقع الصاعقة، تمنيت ان تنشق الأرض وتبتلعنى شعرت ان قدمى لا تستطيعان حملى من الخزى والعار، بعد ذلك دخلت إلى غرفتى ورفضت الحديث مع أى أحد من أقاربى والجميع اعتقد بأنى مريض، حتى جاءت شقيقتى الكبرى وأخبرتها بما علمت فقررت مواجهة ابنتى ووقتها أخبرتنا بأنها حملت سفاحا من أحد الشباب، ولا تعلم من والد الجنين فخنقتها بعدها شعرت بالراحة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.