تحدٍ كبير خاضته الفنانة ناهد السباعى بمسلسل «هبة رجل الغراب» الجزء الثالث، خاصة أن العمل حقق نجاحاً فى أجزائه السابقة وارتبط الجمهور بشخصية إيمى سمير غانم فى العمل، «ناهد» حاولت الهروب من الشخصية بارتداء وجه الشريرة وهى الصفة التى لعبت عليها لكى تجذب انتباه الجمهور منذ الحلقات الأولى من المسلسل، حاورناها عن مغامراتها وردود الفعل، فقالت: كيف وجدتِ ردود الفعل حول دورك بالجزء الجديد من «هبة رجل الغراب»؟ - سعدت كثيراً بردود الفعل التى جاءتنى عن الحلقات الأولى من العمل، خاصة أن عدد الأعمال الموجودة كثيرة وكلها قوية والمنافسة قوية، ولكن الحمد لله جاءتنى ردود فعل طيبة والجمهور تقبل الشخصية، خاصة مع الفوارق التى ظهرت بينى وبين إيمى سمير غانم البطلة الأولى للعمل، واعتبر هذا النجاح أكبر رد فعل على الهجوم الذى تعرضت له. هل الهجوم الذى واجهتيه قبل التصوير أثر على مشاهدك فى العمل؟ - بالعكس أنا قبلت المشاركة فى المسلسل من الأساس بسبب الهجوم علىّ قبل التصوير، لم أكن أعرف السبب وراء هذا الهجوم، لكننى كنت مقدرة أن إيمى قدمت 90 حلقة من المسلسل وكان من الطبيعى ألا يتقبل الجمهور الأمر، ولكن والدتى تحدثت لى أن هذا الهجوم سيكون هو سر النجاح لأنه سيضمن لى فرصة المشاهدة فى البداية وعلى أن أجذب الجمهور، وبالفعل لجأت لفكرة أن أظهر شريرة ضمن الأحداث، وفى النهاية وجدت السيناريو جيداً. كيف ترين منافستك للدراما الكوميدية هذا العام؟ - العمل الكوميدى تحدٍ كبير لأى فنان، وأنا لا أحب تقديم الأدوار التى تعتمد على إفيهات لكنى أحب تقديم دراما كوميدية واضحة، وحتى عندما قدمت دوراً كوميدياً صغيراً فى فيلم «إكس لارج» اعتمد على دراما الكوميديا وفى «هبة رجل الغراب» أفعل نفس الشىء، ما يهمنى أن أقدم دوراً يتذكره الجمهور، وليس فقط أقول إفيهاً وينساه، وفى تخيلى أن المسلسل الكوميدى سلاح ذو حدين إذا نجح الممثل فى الدور سيكون نقطة انطلاقة له لأن الشعب المصرى لا يضحك بسهولة. هل «إيمى» علقت على اختيارك لاستكمال الدور؟ - كانت متحمسة جداً وتربطنى بها علاقة صداقة قوية جداً منذ الطفولة، وأخذت رأيها قبل الموافقة على العمل، وأنا كنت من متابعيها فى الأساس، وأرى أن إيمى أهم ممثلة كوميدية حالياً لأنها تختار أدوارها بعناية شديدة ودمها خفيف، وأنا استعنت بملابسها وملابس والدتها دلال عبدالعزيز لأقدمها خلال الشخصية وفى النهاية لكل فنان بصمة فى عمله وليس مجرد دور نؤديه. أصعب مشاهدك فى المسلسل؟ - إننى اضطررت أن أكون شخصية شريرة طوال الأحداث وهو ما كان معاكساً تماماً لشخصيتى، حتى إننى شعرت أننى سأكون شريرة فى طبيعتى بعد نهاية العمل، بالإضافة إلى أن الشركة المنتجة أصرت على عرض المسلسل فى رمضان، وهذا الأمر كان صعباً فى عدم القدرة على الانتهاء من التصوير باكراً، لكن فريق العمل كله كان متعاوناً ليخرج العمل بالشكل الذى نريده. شاركت فى رمضان أيضاً بمسلسل «الميزان».. كيف تم التنسيقِ بين الدورين؟ - دورى فى «الميزان» ليس كبيراً، ولذلك لم يؤثر علىّ فى توقيت التصوير ولكن الشخصية مختلفة تماماً وجاءتنى ردود فعل قوية عنها أيضاً لم أتوقعها، حيث حولت الشخصية تفاصيل الحدث ورغم أن أحداثها صغيرة لكنها مؤثرة جداً ضمن الأحداث، وهذا ما يعجبنى فى العمل أن أقدم دوراً مميزاً، وسعيدة أن الدورين اللذين أقدمهما مختلفان تماماً عن بعض حتى يشعر الجمهور أننى فنانة أستطيع تقديم كل الأدوار. خوضتِ تجربة العرض الحصرى والعرض العام.. أيهما أفضل بالنسبة لك؟ - فى رأيى العمل الجيد يسعى الجمهور خلفه، وأرى أن اليوتيوب فى الأساس سهَّل كثيراً مشاهدة المسلسلات فى أى وقت، وفى النهاية أنا ممثلة أتمنى أن تعرض أعمالى فى كل القنوات حتى أحظى بنسبة مشاهدة أكبر لكن الجمهور عندما يجد عملاً جيداً يبحث عنه. لماذا اختياراتك دائمًا فى أدوارك تعتمد على الجرأة؟ - لأننى شخصية أحب أن أقدم الدور الجرىء ولا أخشى أى شىء، وأعتقد أن الجرأة الحقيقية فى العمل الفنى هى أن نمسك الدور، أحب أن أكون مثيرة وجريئة ما دام هذا ضمن سياق درامى، فالفن قائم على الجدل، وفن بلا جدل يفقد حرارته وتوهجه.