تسمى البحرين بأرض الحياة، وترجع تلك التسمية إلى أساطير السومريين التى تعتبرها الأرض المقدسة لوجود عنصرى الحياة، وهما الماء والزراعة الذى تفتقر إليهما بقية البلدان فى العصور القديمة. وتعتمد المملكة على السياحة كمصدر رئيسى لدخلها، وهى من الدول التى تستقبل أعدادًا كبيرة من السائحين بشكل سنوى، ويقدر عددهم بأكثر من مليونى سائح، والغالبية العظمى من السائحين هم من حملة الجنسيات الخليجية، كالسعوديين والكويتيين والعمانيين والإماراتيين والقطريين، بالإضافة إلى السائحين الأجانب الذين يأتون من دول مختلفة من العالم، وتتميز بوجود الكثير من الأماكن السياحية التى تستحق الزيارة، فهى تحتوى على العديد من الأماكن الأثرية والمتاحف، التى تعتبر أماكن جذب مهمة للسائحين. ويوجد الكثير من الأماكن السياحية فى البحرين والتى تجذب السائح لها، لما تتمتع به من جمال وروعة وأبرزها: متحف البحرين الوطنى، ويعد هذا المتحف من أهم المعالم التى تدل على التاريخ العريق للبحرين على مر العصور والتى ترجع إلى ستة آلاف سنة، ويتكون هذا المتحف من أربع قاعات يتم استعمالها للعروض الرسمية، كقاعة الحضارة اللمونية، وقاعتين تدلان على طبيعة الحياة التى كانت سائدة فى البحرين قبل الدخول فى مرحلة الصناعة، بالإضافة إلى قاعة تسلط الضوء على طبيعة البيئة فى دولة البحرين، ويتجلى ذلك من خلال وجود العديد من العينات التى تتعلق ببعض النباتات، وأخرى لعينات حيوانية عاشت فى العصر القديم. - وهناك شجرة الحياة وهى عبارة عن شجرة تقع فى صحراء الصخير جنوبالبحرين عمرها حوالى 400 عام، وهى من جنس الغاف الرمادى يبلغ طولها 9.75 م وتقع على بعد 2 كم من جبل الدخان ومبتعدة عن العاصمة المنامة مسافة 35 كم فقط، وتعد هذه الشجرة معلما سياحيا جذابا حيث تثير فضول الكثير من السياح والزوار لكونها عاشت وحيدة لمئات السنين فى الصحراء القاحلة، حيث أكدت كافة الدراسات الجيولوجية أن بقاءها هذا العمر الطويل بدون ماء حولها إلي أمر غريب جدا فيما فنيت كافة الأشجار التى كانت حولها. ومن الملاحظ أن الحكومة البحرينية تولى هذا المكان السياحى اهتماما كبيرا، حيث تروج وزارة الإعلام وهى الجهة الرسمية المسئولة عن قطاع السياحة لهذا الموقع لأولئك السياح القادمين من كافة أرجاء العالم، وتقدر أعداد السياح الذين يتوافدون لرؤية هذه الشجرة بحوالى 50 ألف زائر فى العام.
