استمعت محكمة جنايات القاهرة، لشهادة حارس جراج مركز كرداسة، إبان وقائع القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة كرداسة"، ليشير إلى أنه يوم الأحداث كان موجودا في مكان خدمته. وذكر الشاهد تفاصيل لحظات الاقتحام التي شاهدها، ليشير إلى أنه وبعد اندلاع الأحداث ، توجه للمركز من أجل الدخول اليه ، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ما يحدث فاختار العودة للجراج، ليؤكد أن اتصالاً تليفونياً جمع بينه وبين الشهيد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور مركز كرداسة، قال فيه الشهيد رداً على طلب قوة من أجل تأمين الجراج: "لو الضغط زاد عليكم ومافيش قوة جت، امشوا". وذكَّرت المحكمة الشاهد بأقواله في التحقيقات، حيث أشارت إلى أنه قرر أنه ابصر المتهمين محمد مصطفى وآخرين يحملون زجاجات مولوتوف ومتجهين ناحية المركز ، كما أبصر رضا صلاح مصطفى يُخرج السيارات المحجوزة من مرأب المركز وابصر المتهم محمد عامر يوسف ، متجهاً لسرقة المركز. ليشير الشاهد ، في تعليق على ما سبق، إلى أن المتهم رضا صلاح، كان واقفا عند الجراج عند هجومهم على القسم ، وكان يقف فوق سيارة بالمرأب الخاص بالمركز "الجراج". كما إستمعت المحكمة لشهادة خفير نظامي بمركز شرطة كرداسة، والذي اشار الى انه كان موجودا بديوان مركز شرطة كرداسة أثناء إقتحامه، وكان يعمل داخله مع الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، ليؤكد أنه وعقب اندلاع الأحداث همَّ بمغادرة القسم بإتجاه الشارع السياحي. وتابع أنه تعرض لسطو بالإكراه عقب خروجه، قام بها المتهم الشهير ب "احمد برزا "، حيث استولى على محفظة بها نقود وبطاقات، ليؤكد على تجمع عدد من الناس حوله وضربوه، وأن بعضاً من أهالي كرداسة استضافوه فيما بعد حتى هدأت الدنيا ومن ثم أوصلوه للبيت. وأضاف الشاهد، خلال إجابته على تساؤل ممثل النيابة العامة، أن من اعتدوا عليه لم يراهم سابقاً وأنهم "مش من كرداسة" وفق تعبيره ، لافتاً لمعرفة سكان تلك المنطقة به. كانت النيابة وجَّهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، وتم التمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.