التقي مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج هشام النقيب، أمس مع أهالي المواطنين الثمانية المحتجزين من قبل أجهزة الأمن الليبية في مصراته، حيث شرح لهم بصورة تفصيلية الإجراءات التي تقوم بها وزارة الخارجية – بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية – للتواصل مع السلطات الليبية لمتابعة حالتهم المواطنين وما ستسفر عنه التحقيقات الجارية معهم، خاصة في ضوء عدم تواجد بعثات دبلوماسية مصرية في ليبيا حالياً، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التعامل مع تلك الحالات. وشدد مساعد وزير الخارجية على أن المواطنين المحتجزين ليسوا مختطفين من قبل ميليشيات غير نظامية كما يتداول البعض، موضحاً أنهم محتجزون من قبل السلطات الليبية ويخضعون للتحقيق نتيجة تواجدهم في مناطق تنشط فيها التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، وهو الأمر الذي سبق وأن حذرت منه وزارة الخارجية أكثر من مرة. وكرر مساعد وزير الخارجية التحذير من السفر إلى ليبيا والتواجد في مناطق الاشتباكات والتوتر الأمني والسياسي، مشدداً على ضرورة تكاتف كافة الأطراف وتحمل كل منها لمسئوليته لتجنب المشكلات الناجمة عن تجاهل تلك التحذيرات، بما في ذلك أهالي الشباب الراغبين في السفر إلى المناطق التي يشملها التحذير لقدرتهم على لعب دور محوري في الحفاظ على سلامة أبنائهم وتجنيبهم تلك المخاطر. وكان العشرات من أهالى المختطفين قد نظموا وقفة احتجاجية فى الساعات الأولى من صباح امس أمام وزارة الخارجية بشارع كورنيش النيل اعتراضا على عدم تحرك المسئولين بالوزارة والتواصل مع وزارة الخارجية اليبية والبحث عن ابنائهم المختطفين منذ اكثر من 3 أشهر . أكد الأهالى اصرارهم على الاعتصام المفتوح أمام وزارة الخارجية لحين تتحرك وزير الخارجية لإنقاذ أبنائهم وتسعى للمفاوضات والاتصالات مع المسئولين بليبيا للوصول الى أبنائهم ومعرفة خاطفيهم التى تم اختفائهم منذ 90 يوما ولم تصل أية أخبار عنهم. ومن ناحية أخرى قام عدد من السيدات أقارب المختطفين بارتداء ملابس سوداء حدادا على أبنائهم رافعين صور أبنائهم وملوحين بأيديهم وسط «صريخ وعويل» يعبرا عن فقدان ذويهم . وطوقت قوات الأمن المركزي والشرطة أهالي المختطفين واحتجزهم على الرصيف الموازي للوزارة خوفا من افتراشهم لطريق كورنيش النيل ومنع السيارات وتعطيل حركة المرور . كان 7 شباب من أبناء قرية السوبى مركز سمالوط بمحافظة المنيا للاحتجاز على يد مسلحين ليبيين لم تعرف هويتهم .