رصدت عدسة "بوابة الوفد" حالة الغضب والسخط التي سادت المتظاهرين بميدان التحرير بعد سماع خطاب المشير حسين طنطاوي حيث توقعوا أن يعلن فيه تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية وتشكيل مجلس رئاسي مدني. عقب انتهاء التليفزيون المصري من إذاعة خطاب المشير، ردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد تسليم السلطة الآن" و"الشعب يريد إسقاط المشير"، وفي الوقت ذاته تدفق الآلاف علي ميدان التحرير اعتراضا علي سياسة التجاهل التي يتعامل بها المجلس العسكري مع الشعب علي حد قولهم. مؤكدين أن خطاب المشير جاء مخيباً للآمال ولم يحقق أدني ما انتظره جموع المصريين بعد أربعة أيام من القتال الدائر بميدان التحرير والذي أسفر عن وقوع عشرات القتلي وآلاف المصابين. أكد البعض من المتظاهرين أن خطاب المشير هو نفس خطاب الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي ألقاه في 28 يناير، والذي أعلن فيه أنه لن يترشح للرئاسة وسيقيل الحكومة وهو ما قاله المشير في خطابه اليوم. بينما رأي البعض الآخر من المتظاهرين بالتحرير أن خطاب المشير لم يعلن عن تنفيذ أي من مطالب الشعب وكأن المجلس العسكري يقول" قولوا ما تريدون وسأفعل ما أريد ". مضيفا أن المطلب الوحيد الذي انتظره المتظاهرون هو تسليم السلطة في إبريل خالفه المجلس العسكري وأعلن أن تسليم السلطة في يونيو، وأكدوا استمرارهم في الاعتصام لحين تنفيذ المطالب وأن الشعب انتزع الشرعية التي منحها للمجلس. وقال أحد المتظاهرين إن خطاب المشير سيعجل بنهايته وأنه ليس أمامه سوي خطابين وسيترك الحكم لأنه يسير علي نهج مبارك في تجاهل مطالب الثوار، مؤكدا أن موقعة الجمل التي عجلت بسقوط مبارك فعلها المجلس العسكرى في فض اعتصام التحرير مساء السبت الماضي من سحل الجثث. وشدد أحد المتظاهرين أن الخطاب خالٍ من المصداقية تماما ولن نسمح للمجلس بالاستمرار في السلطة بعد الآن لأنه لم يستوعب الثورة ولم يؤمن بها ويلعب علي الخيار الواحد مثل مبارك ويستعطف الشعب بالاستفتاء علي بقائه في السلطة وهو ما لا نسمح به. بينا طالب البعض بسرعة رحيل المشير لأنه اتبع نفس سياسات مبارك، قائلين:" إننا ننتظر دخول البلطجية الآن ميدان التحرير وأن مثل ذلك الخطاب كان من الممكن أن يقبله الشعب لو حدث منذ أسبوع ولكن بعد استشهاد 35 شخصا وإصابة الآلاف فهو غير مقبول تماما. شاهد الفيديو :