دفعت القوات المسلحة بعددا من معداتها ومهندسيها وفنييها وسياراتها لمنطقة أم بيومى بشبرا الخيمة عقب تفاقم أزمة غرق شوارعها بمياه الصرف الصحي بسبب انفجار الخطوط الرئيسية لشبكة الصرف الصحى المتهالكة واستمرار انقطاع مياة الشرب منذ عدة أيام. وشهدت المنطقة حالة شديدة من التذمر و الاستياء الشديد بين سكان منطقة أم بيومى التى تتبع اداريا مركز قليوب رغم وجودها في قلب شبرا الخيمة بسبب الطفح المستمر للصرف الصحى منذ اكثر من شهر ولم تنجح الحلول المؤقتة والمسكنات،فى ظل غياب دور وزارة الإسكان وشركة مياة الشرب والصرف الصحي حتى تفاقمت الأزمة بشكل حاد خلال الأيام الماضية.بسبب تهالك الشبكات وعدم الإنتهاء من اعمال إنشاء محطة الصرف والرفع بالمنطقة والبالغ تكلفتها 100 مليون جنيه، والمقرر انشائها منذ سنوات دون الدخول لحيز التنفيذ الفعلى.الأمر الذي تسبب في غرق المنازل والشوارع وتحول الشوارع لبرك من مياة المجارى وهروب المواطنين منها بسبب الروائح الكريهة وتخوفا من انتشار الأمراض. وأكد اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية أنه يتابع عمليات الإصلاح بشكل متواصل وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الازمة . وقال فرحات أن هناك تواصلا على مدار الساعة مع المهندس الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان ومسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى فى القاهرة الكبرى لسرعة الإصلاح وتغير خطوط الصرف وإنشاء خطوط بديلة عن الخطوط المتهالكة. وأوضح محافظ القليوبية أن المشكلة تكمن فى حالة البطيء الشديد من الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى فى تنفيذ محطة الرفع التى تخدم اكثر من مليون مواطن فى مناطق أم بيومى وشارع أحمد عرابى بشبرا الخيمة. و أكد المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالقليوبية، أنه متواجد على مدار الساعة بموقع العمل للمتابعة والإشراف على عمليات الإصلاح وبحضور المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والمهندس بدوى منصور. وقال مجاهد أنه تم شراء خطوط طرد صرف الصحى بقطر 1000 مم والتعاقد مع مقاول بشكل عاجل لتركيب الخطوط الجديده، موضحا أن العمال بدءوا العمل بأعمال الحفر بمكان الخطوط الجديده لتركيبها . وأكد رئيس الشركة أنه تم فتح محابس مياه الشرب وضخها لأهالى منطقة بيجام والسعادة والتعاون وأرض نوبار والمنشية وأرض الحافى وأرض الجنينة، موضحا أن كثرة الضغط على المياه تمنعها من الوصول إلى الأدوار العليا. مشيرا الى ان الشركة قامت بالدفع بعدد من سيارات مياه نقية الصالحة للشرب تجوب الشوارع الرئبيسية والفرعية لتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب.