ألقت، أمس، قوات الأمن القبض على العشرات من طلاب الثانوية العامة من أمام وزارة التربية والتعليم، خلال فض مظاهرة للطلاب بعد أدائهم امتحان مادة التربية الدينية، بدلاً من الامتحان الملغى الذى تم تسريبه، وقام الطلاب بتنظيم مسيرة اتجهت إلى نقابة الصحفيين، وتظاهروا أمام مقر النقابة. ردد الطلاب الهتافات المعادية للدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم وطالبوا بإقالته ومحاسبة الذين قاموا بتسريب الامتحانات، كما طالبوا بإبعاد كل القيادات التعليمية التى أثبتت فشلها الذريع. حمل الطلاب لافتات كتب عليها «إقالة وزير التربية والتعليم»، «يا وزير التسريبات مش هنطاطى مش هنخاف»، مرددين هتافات «يا وزير مفيش عدل إحنا طلاب مش أى حد إحنا طلاب ثانوية مش بلطجية «شيكا يا شيكا مش هنعيد الديناميكا»، «ارحل ارحل يعنى امشى يلى ما بتفهمشى»، «حق الطلاب مش هيضيع». ومن ناحية أخرى، أغلقت قوات الأمن المركزى والشرطة شارع عبدالخالق ثروت بالحواجز الحديدية والمؤدى إلى نقابة الصحفيين وجميع الشوارع الجانبية لمنع دخول أو خروج المواطنين أو الموظفين بنقابة الصحفيين أو نقابة المحامين إلا بعد إظهار كارنيه النقابة. ومن جانبه، تجمع العشرات من الطلاب فى وسط شارع رمسيس محاولين الدخول إلى زملائهم أمام النقابة للمشاركة، لكنَّ قوات الأمن منعتهم من الدخول. وكانت قوات الأمن قد اشتبكت مع الطلاب، وألقت القبض على بعضهم أمام ديوان عام الوزارة. شارك فى الوقفة طلاب مدرسة التوفيقية الثانوية بمنطقة روض الفرج، ومدرسة القبة الثانوية بنين ومدرسة عين شمس الثانوية بنين وبنات، ومدرسة السلام المشتركة بمنطقة شبرا الخيمة، ومدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنين بمنطقة عين شمس. ومن جهة أخرى، انتحرت الطالبة شيماء راجح بلجنة امتحان بالأقصر، ألقت بنفسها من شرفة لجنة الامتحان بالطابق الثالث اعتراضاً على تأجيل الامتحانات، وتم نقلها إلى المستشفى ولفظت أنفاسها الأخيرة أثناء تواجدها بالمستشفى. وفى الإسكندرية، لقى الطالب محمد أحمد مصرعه، سقط من الطابق ال19 أثناء مراجعته أحد الامتحانات مع أصدقائه عبر الهاتف، اختل توازنه وسقط بالشارع. وأكد والد الضحية، أن نجله اعتاد على الجلوس أعلى سور الشرفة لمراجعة الامتحان مع أصدقائه، واختل توازنه وسقط فى الطريق العام ولقى حتفه فى الحال.