«سيد رجب» حالة فنية من نوع خاص، أجبرت الجمهور أن يصدقها ويحبها ويستمتع بأدائها ووصل لدرجة النجومية من خلال الدور الثانى الذى غير تصنيفه ومسماه. انضم هذا الموسم لقائمة نجوم الأداء الاستثنائى والمركب فى دراما رمضان بعد أن ظهرت نجوميته المتأخرة منذ خمس سنوات مع محمد هنيدى فى مسلسل «مبروك رمضان أبوالعلمين» فى دور رجل أعمال من أهل الخير يساعد أهل القرية، وبعدها بدأ الجمهور يعرف سيد رجب فى السينما والدراما وقدم أدواراً متميزة فى «الألمانى» و«عبده موتة» و«الشوق» وفى الدراما انطلق مشوار «رجب» حتى وصل لعقل الجمهور بأداء متميز وتنوع كبير وصل به لمكانة فنية جعلته يغير معايير وتضيف الدور الثانى وأكد عبر مشواره القصير في الدراما أن العبرة ليست بالنجومية والتصنيف الإعلامى، لكن العبرة بالأداء والوصول للمشاهد ونجح رجب أن يكون بطلاً حقيقياً فى كل أعماله دون النظر لترتيب الأسماء ولعب دور صاحب الكباريه فى مسلسل «حارة اليهود» العام الماضى جعل منه «نكهة» العمل مع هالة صدقى ووصل بالدور لقمة الإبداع والأداء، وجاء تواجد سيد رجب هذا العام فى مسلسلى «فوق مستوى الشبهات» و«أفراح إبليس» أن يكون بطلاً حقيقياً وممثل «غول» سرق الكاميرا من نجوم ونجمات كثيرين ونجح رغم زحام مسلسل «أفراح القبة» أن يكون صاحب بصمة وأداء استثنائى رغم قصر دوره، بينما صعد لقمة المنافسة فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» أمام يسرا.. وقدم دور رجل الأعمال الشرير الطيب المخدوع الذى سجنته زوجته يسرا. وفى هذا الدور كسر سيد رجب قاعدة النجم «الجان» الذى يليق أن يقف أمام يسرا، لكن أداءه ومصداقيته وتلقائيته نجحت فى أن يستحوذ على الترتيب الأهم فى المسلسل وجعل من أحداثه طعماً ولوناً ورائحة، ويذكرك أداء «رجب» فى الدراما والسينما بشكل «الجراندات» الكبار، فهو ممثل يستطيع إقناعك بأدوار الشر والخير ويمتلك مفاتيح الشخصية التى يقدمها لدرجة الإقناع ونجح فى أن يكتسب تعاطف المشاهد معه فى «مستوى الشبهات» ونجح فى الإيقاع بزوجته السابقة وغريمته يسرا.. قدم دوراً بطريقة أداء السهل الممتنع وتفوق سيد رجب فى أن يكسر قاعدة الشكل والسن فى الفن وأصبح واحداً من جراندات الفن الذين قلبوا موازين الأداء بتلقائية شديدة وبساطة فى الأداء، فنجح فى أن يكون نجماً استثنائياً وصاحب أداء متميز.
