رغم أن الفنانة غادة عادل وصلت خبرتها التمثيلية لأكثر من 15 عاماً، لكن لم يشعر جمهورها باكتمال مرحلة النضج وزيادة وزنها التمثيلى بشكل كبير مثلما شعر به فى مسلسلها الرمضانى «الميزان» مع الممثل المتميز باسل الخطيب فى شكل جديد وقدم دويتو تمثيلياً رائعاً مع غادة وانضم فى تطور مهم الممثل والمغنى أحمد فهمى. غادة قدمت أداء تمثيلياً بالميزان فى مسلسل «الميزان» وسلاسة أدائها وتمكنها التمثيلى الذى فاجأت به جمهورها يغفر بعض السقطات والانفعالات ولغة الحوار التى خرجت عفوية من غادة فى بعض المشاهد.. وأثبتت أنها ممثلة قادرة على التلون والتنوع وتغير الجلد واختبرت ذاتها وقدراتها التمثيلية بشكل غير مبالغ فيه، إلا فى بعض المشاهد ليكشف العمل عن مخزون موهبة لم يخرج بعد من هذه الفنانة، ونجح مخرج المسلسل أحمد خالد موسى فى استفزاز كوامن موهبة غادة، ونجح السيناريست محمد الصفتى فى دعمها بحوار «سلس» ومختلف جعلها تظهر بدور المحامية المتمكنة اللبقة التى تبهر أساتذتها ورغم أن هذا الخط المبالغ فيه بعض الشىء لكن لا ينكر أحد أن الواقع الملىء بالمواهب القانونية.. الأهم من طريقة الأداء شكل "غادة" على الشاشة حيوية أكثر ونضارة ورشاقة تؤكد أن وراءها «ستايلست» بيفهم دعم مواطن الجمال فى شخصية البطلة وفوجئنا بأداء جديد وشكل جديد ودم جديد لممثلة كانت نجمة ومازالت تعيش حياة النجومية وبرهنت أكثر على أن النجومية ليست مجرد «شو» وأضواء لكنها دخلت هذا الموسم ب«الميزان» عالم الكبار فى المنافسة الدرامية وكانت أكثر تمثيلاً وأكثر نضجاً وأكثر واقعية، وأكثر أداءً وربما كان العمل هو البطولة المطلقة الرسمية فى موسم درامى ضخم لغادة بعد تجربة مسلسلات البطولة الجماعية فى «العهد» و"فرح العمدة" وغيرهما، وهذا يكشف أن هذه الممثلة وضعت قدمها على طريق التغيير من الأدوار النمطية وكشفت عن وزن جديد لموهبتها وأكدت بنجاحها فى العمل والدور إن لم تكتف بصناعة النجاح فى الميزان وإنما تسعى للبقاء على النجاح وهذه مهمة صعبة لغادة تحتاج لتركيز خاص بعد نجاحها كنجمة سينما وموهبة متعددة الأشكال «كوميدى - رومانسى - اجتماعى» وبالفعل خرجنا من مسلسل "الميزان" بنجمة مثلت ب«الميزان» وتفوقت واستغلت عناصر النجاح الموجودة فى العمل من إخراج وسيناريو ونجوم أمامها وحققت المعادلة وأثبتت قدرتها على الاعتماد على اسمها.. «برافو» غادة وباسل وسناء نافع وياسر على ماهر، وكل النجوم.
