توقع جون كاسن السفير البريطاني في القاهرة، تغير العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا. وقال اليوم في تصريحات صحفية «العلاقات التجارية بين البلدين قد تتغير ولكن خلال الفترة المقبلة». واستبعد "كاسن" حدوث أي تغيير فورى على العلاقات المصرية البريطانية على خلفية قرار بريطانيا الأخير بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وأضاف "كاسن" أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تصرف على تحسين مستوى المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز الحكم الرشيد، لن تتغير العام الجاري، موضحا أن الميزانية وضعت وتم الانتهاء منها. وتابع أن هناك 25 مليار دولار استثمارات بريطانية في مصر ليس لها علاقة بالاتحاد الأوروبي لأنها مستقلة. وكان البريطانيون صوتوا يوم الخميس الماضي على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام، وترتب على هذا القرار هبوط قيمة الجنيه الإسترليني، كما تبع ذلك هبوط حاد في بورصات مصر والخليج. وتعد بريطانيا ثالث أكبر شريك تجارى لمصر بعد الصين وإيطاليا، بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة. وأثار قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي مخاوف من فقدان مصر ميزة التصدير للمملكة المتحدة بدون جمارك في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين مصر والاتحاد، والتي تهدف إلى تأسيس منطقة تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي. يذكر أن الصادرات البريطانية لمصر تبلغ مليار جنيه إسترليني فيما تبلغ الواردات المصرية إلى بريطانيا 675 مليون جنيه إسترليني. وأعلن دبلوماسي أوروبي أن بريطانيا قد لا تباشر أبدا آلية الخروج من الاتحاد الأوروبى، بالرغم من تصويت البريطانيين على ذلك فى الاستفتاء. وقال الدبلوماسى الى طلب عدم كشف اسمه «اعتقادى الشخصى هو أنهم لن يبلغوا أبدا الاتحاد الأوروبى بنيتهم الخروج منه». وأضاف «نريد من لندن أن تباشر المادة 50 الآن، حتى تتضح الأمور. وبما أنه لا يمكننا إرغامهم على ذلك، فأتوقع أن يأخذوا وقتهم». مشيرا إلى أنه لا يستبعد ألا يفعلوا ذلك أبدا». وتنص المادة 50 من معاهدة لشبونة، الموقعة عام 2007، على أنه من أجل الشروع في إجراءات الانسحاب، على بريطانيا إبلاغ المجلس الأوروبي المؤلف من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء بنيتها الخروج من الاتحاد، وأن تتفاوض بعد ذلك على مدى سنتين كحد أقصى فى «اتفاق انسحاب».