مغامرة جديدة قرر الفنان أحمد رزق هذا العام أن يقوم بها.. فهو يجسد شخصية «صلاح» فى مسلسل «الكيف»، تلك الشخصية التى قدمها الفنان الكبير يحيى الفخرانى فى فيلم «الكيف» الذى حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه. بدون شك إعادة تقديم عمل فنى يعد تحدياً كبيراً.. التقينا الفنان أحمد رزق الذى أكد أنه لا ينافس يحيى الفخرانى ولكنه يحاول أن يجتهد وسوف يقدم الشخصية بفكر وأداء مختلف. فى البداية.. كيف تناولت شخصيتك فى مسلسل «الكيف»؟ - بالتأكيد الجمهور يعلم فيلم «الكيف» جيداً وأجسد شخصية طبيب الكيمياء من الأسرة التى تمتاز بالأخلاق ولكن له شقيق يسير فى طريق «المخدرات» ويحاول هذا الطبيب ردع شقيقه عن هذا الطريق، رسالة العمل مهمة للغاية، صراع بين ثلاث جهات وهى «العلم والشهوة والطمع» وأى منهم سيفوز فى النهاية، صحيح الجمهور يعلم نهاية الفيلم جيداً، ولكن نحن تناولنا من الفيلم القضية وكثير من شخصياته ولكن الحبكة والمضمون فى إطار مختلف، حتى يشاهد الجمهور عملاً فنياً جديداً، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الناس ويسعدهم فى الشهر الكريم. ولكن هناك من يرى هذا التغيير «تشويهاً» للأعمال القديمة.. ما تعليقك؟ - إطلاقاً.. التشويه هو تقديم العمل القديم بشكل جديد ولكن يقلل منه أو يسيئ له، ولكن نحن نغير المضمون نوعاً ما لجذب انتباه الجمهور وفى سياق مناقشة قضية العمل القديم أيضاً، مثل مسلسل «العار»، السياق والمضمون اختلفوا تماماً، ولكن النهاية حققت نفس الرسالة الذى أرادها الفيلم، وهذا أيضاً ما سنشاهده فى مسلسل «الكيف»، وبالمناسبة هذا يجذب الجمهور أكثر، لأن إذا قدمنا المسلسل نموذجاً من الفيلم سيمل منه الجمهور ولن يشاهده لأنه يعلم النهاية، فلماذا يشاهد، ولذلك دائماً أى عمل فنى ناجح هو من سيحير الجمهور فى النهاية. هل أعمال «الاقتباس» تجذب الجمهور.. أم محل جدل بالنسبة للفنانين المشاركين فقط؟ - أرى أن الحالتين، بمعنى أنها تجذب الجمهور لأنه يريد مشاهدة كيف سيكون المسلسل، وهل سيكون قريب من الفيلم أو بعيد تماماً عنه، وأيضاً تكون محل جدل بالنسبة للفنانين المشاركين لأن الجمهور يقول هل ينجح «فلان» فى تجسيد الشخصية التى جسدها «فلان»، وهكذا تبدأ المقارنات، ولذلك دائماً الفنان الذى يشارك فى أعمال من هذا النوع يحاول دائماً أن يظهر أفضل ما لديه ويتفوق على نفسه حتى لا يسيئ للعمل الذى يقدمه، وأعمال النجوم الكبار. وكيف ترى المقارنة مع الفنان الكبير «يحيى الفخرانى»؟ - لا أحب المقارنات ولا أعترف بها، أفكر فقط فى الاجتهاد فى عملى وتقديم شخصية فى شكل لائق ومحترم تنال إعجاب الجمهور، وفى النهاية فنان كبير بحجم «يحيى الفخرانى» أستاذ كبير بالنسبة لى وأتعلم منه دائماً وشرفت بالعمل معه. حدثنا عن تعاونك مع المخرج محمد النقلى؟ - المخرج محمد النقلى خبرة طويلة فى الدراما المصرية وقدم أهم الأعمال وتعاون مع نجوم كبار، وبالتأكيد العمل معه شىء ممتع وجيد، خاصة أنه يبرز الإبداع بداخل كل فنان يعمل معه، وفى الحقيقة أجواء التصوير رائعة للغاية، ومن المؤكد أنها ألقت بتأثيرها الإيجابى على المسلسل، بالإضافة إلى جميع الفنانين المشاركين فى العمل الذين قدموا شخصياتهم بشكل إبداعى، نحن عملنا بروح المجموعة وكان هدفنا هو خروج المسلسل بشكل جيد ولائق مع الجمهور. وأين ترى «الكيف» فى المنافسة مع الأعمال المشاركة فى موسم رمضان؟ - مازال الوقت مبكراً للغاية للحديث عن المنافسة أو غير ذلك، ولكن العمل يعرض بشكل جيد، وردود الأفعال التى وصلتنى عن الحلقات الأولى معظمها إيجابية للغاية، ولكن التقييم الحقيقى يكون بعد مشاهدة المسلسل بالكامل وليس بعض الحلقات. ما تقييمك للموسم هذا العام ككل؟ - دائماً ما يكون موسم دراما رمضان قوياً وشرساً على مستوى المنافسة، لأنه يجمع نجوماً كباراً كل منهم له قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذا الموسم يجمع معظم نجوم الدراما الكبار، ولذلك سيكون دسماً وممتعاً للغاية بالنسبة للجمهور، وفى النهاية العمل الجيد لابد أن يكون الأفضل. هل قلة عدد الأعمال هذا العام مؤشر لضعف الإنتاج؟ - لم أر الإنتاج الدرامى ضعيفاً فى أصعب الأوقات التى مررنا بها، ولذلك لن يكون صعباً فى الوقت الحالى، ولكن قلة عدد الأعمال من وجهة نظرى بسبب أن هناك كثيراً من الأعمال الجيدة تم عرضها على مدار العام دون الانتظار لموسم رمضان وهذا أمر جيد يزيد من قوة الدراما ولذلك كانت الأعمال المشاركة فى الموسم أقل من الأعوام الماضية، ولكن ليس للأمر علاقة بالإنتاج تماماً. بعيداً عن الدراما.. هل ابتعد أحمد رزق عن السينما تماماً؟ - ليس ابتعاداً.. ولكنى مازالت أبحث عن السيناريو الجيد الذى يمكننى من العودة للسينما، خاصة بعد الفترة الصعبة التى مرت عليها خلال السنوات الماضية، ولكنى أريد العودة بالفعل للسينما.
