«الانقاذ» تدعو لسحب الثقة من النقيب.. و«رد الجميل» تتهمها بمحاولة فرض الحراسة على النقابة مع اقتراب موعد الجمعية العمومية المقرر عقدها فى 17 يوليو المقبل.. والتى تطالب بسحب الثقة من النقيب الحالى سامح عاشور، تشهد نقابة المحامين كعادتها صراعًا شديدًا بين مؤيدى النقيب العام سامح عاشور ومعارضيه. ففى الوقت الذى برزت فيه «جبهة انقاذ نقابة المحامين» والتى حمل البيان التأسيسى لها اسماء بارزة فى مقدمتهم محمد عثمان نقيب محامين شمال القاهرة السابق، وإبراهيم إلياس المرشح السابق لمنصب نقيب المحامين، وعبدالحليم علام نقيب المحامين بالإسكندرية، ظهرت العديد من الحملات المؤيدة لعاشور والتى تطالب بتجديد الثقة فيه منها حملة «رد الجميل» و«حماية مصر» و«ادعم نقيبك». وتبادل الطرفان الاتهامات فمؤيدو عاشور، يؤكدون أنّ الجبهة المعارضة تسعى لافساد أى موقف للنقابة وفرض الحراسة عليها، وأنهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بينما يتهم معارضو النقيب الحالى مؤيديه بأنهم مجموعة من المنتفعين «وصبية عاشور» كما يطلقون عليهم. واقعيًا لم تتخذ أى من الجبهتين أى تحركات فعلية ولم تعقد أى اجتماعات أو مؤتمرات واكتفى الطرفان بتبادل الاتهامات والوعيد. وقال إبراهيم إلياس أحد مؤسسى جبهة «انقاذ نقابة المحامين» إنّ جبهته رصدت عدة مخالفات ارتكبها النقيب العام سامح عاشور، على رأسها وقائع إهدار أموال النقابة العامة، وتكريس الانقسام بين جموع المحامين، والهروب من وعوده الانتخابية. مضيفًا: «عاشور لم يقدم أى رؤية للنقابة، ولم ينفذ وعدًا واحدًا من برنامجه، بل انتقص من حق علاج المحامين، واقتصر دوره على الخطب الرنانة». وانتقد المرشح السابق على مجلس النقيب حملتى «رد الجميل» و«حماية مصر» واللتان تدعوان لتجديد الثقة فى النقيب العام قائلا: إنهم شلة من المنتفعين استفادوا بالانابة القضائية التى اخترعها عاشور وطلعت وهم على حد وصفه. ووعد محمد عثمان نقيب محامى شمال القاهرة السابق، أنّ تكون عمومية 17 يوليو لسحب الثقة من النقيب سامح عاشور، الأكبر حشدًا وحضورًا فى تاريخ النقابة العريقة، مضيفًا أنها ستسدل الستار على أسوأ مرحلة مرت بها نقابة المحامين. وكشف «عثمان» أنهم تقدموا من قبل ب1117 استمارة مصدقة من نقابات فرعية إلى محكمة عابدين لسحب الثقة، مشيرًا إلى أنّ النقابة تسلمت تلك الاستمارات على يد محضر. بينما رفض عبدالحليم علام نقيب المحامين بالإسكندرية وعضو جبهة الانقاذ، الافصاح عن أى تفاصيل للجبهة أو عدد المنضمين لها متهمًا عاشور بمحاولة السيطرة على كل من ينضم إليهم حتى عبر شراء صوته بالمال على حد وصفه. فى المقابل شن شريف عسكر منسق عام «جبهة حماية مصر» المؤيدة للنقيب هجومًا على دعوات سحب الثقة من عاشور واصفًا إياها بالدعوات الهدامة متهمًا «الجبهة الوطنية لإنقاذ نقابة المحامين» بالسعى لفرض الحراسة على نقابة المحامين. وشدد عسكر على حرص جبهته، على تكملة الانجازات واستكمال تحقيق كافة الوعود ومنع أية محاولات لفرض الحراسة على النقابة، متسائلا: «من هو البديل الجاهز الآن لخلافة «عاشور»؟ وما هو مصير النقابة من بعده؟. وكشف منسق الحملة عن بعض انجازات النقيب والتى تضمنت تنمية الموارد المالية للنقابة وصدور حزمة من التعديلات التشريعية لرفعة المحاماة والمحامين، وخاصة تعديلات الدستور فى 2014. وقال عبدالمجيد السيد جابر المحامى مؤسس جبهة «حماية مصر» إنه يحسب للنقيب العام المحافظة على كيان ووحدة النقابة بحنكته وخبرته الكبيرة، خاصة السياسية التى أجبرت الدولة على الاعتذار للمحامين فى سابقة هى الأولى، مشيرًا إلى أن الجبهة ستقوم بتوزيع استمارات تجديد الثقة فى مقر النقابة العامة والفرعيات. وتساند حملة «رد الجميل» جبهة «حماية مصر» فى مطالبها حيث أطلقها مجموعة من شباب المحامين، من جمع محافظات الجمهورية، لمساندة نقيب المحامين، ردًا على الدعوات التى أطلقها بعض المعارضين لسياسته ومرشحين سابقين ضده. وفى السياق ذاته توعد المحامى تامر سيف مؤسس حملة «رد الجميل» جبهة «انقاذ نقابة المحامين» باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضدهم بسبب سعيهم لتشوية النقيب سامح عاشور، مؤكدًا أنهم مجموعة من الفشلة فى الانتخابات السابقة يسعون لهدم أى موقف إيجابى للنقابة.