تفاقمت أزمة انقطاع وتلوث مياه الشرب بمراكز طامية وإطسا ويوسف الصديق بالفيوم، الأزمة ازدادت اشتعالًا فى القرى التى تقع فى نهايات خطوط المياه فى المراكز الثلاثة، ما اضطر المواطنين فى عدد من القرى إلى استخدام مياه الترع فى الطهى والشرب ما ينذر بكارثة بيئية، ومن تصلهم المياه تكون قد فقدت الخواص المعروفة، فلها طعم ولون ورائحة، واضطر العديد من المواطنين إلى شراء المياه النظيفة ووصل سعر «الجركن» إلى 3 جنيهات، ما يزيد العبء على كاهل المواطنين، فى ظل حالة الغلاء التى يعانون منها فى أسعار السلع الأساسية. فى مركز يوسف الصدق هناك العشرات من القرى التى يعانى أهلها بصفة دائمة انقطاع مياه الشرب خاصة التى تقع فى النهايات الترع مثل القرية الثانية وقوتة التى يلجأ أهلها إلى شراء المياه أو نقلها من القرى المجاورة، والغريب أن أزمة المياه فى يوسف الصديق متكررة ومنذ عشرات السنين ولم يفلح المسئولون فى القضاء نهائياً على هذه المشكلة التى تؤرق الأهالى بالرغم من التصريحات المتتالية عن مد خطوط مياه جديدة بأقطار وأحجام لو صدق فيها المسئولون لما كان هناك عجز فى المياه تماماً، ولما اضطر المسئولون بشركة مياه الشرب إلى توجيه السيارات التى تحمل «فناطيس» المياه إلى القرى المحرومة. بينما فى مركز طامية ومنذ عدة أيام انقطعت المياه عن عدد من القرى تماماً دون سابق إنذار، الأهالى يؤكدون أن مياه الشرب لا تصل إلى المدينة والعشرات من القرى والعزب والنجوع منذ بدء شهر رمضان وعلى حد قولهم إن مرفق مياه الشرب يتعامل مع الأزمة بلا مبالاة ولا يهتم بحل الأزمة، وترك الأهالى يستخدمون مياه الترع، ولم يكلفوا أنفسهم إرسال سيارات مياه صالحة للشرب للأهالى، وعلى حد قول ممدوح أحمد إن سبب الأزمة فى طامية يرجع إلى أن محطة المياه التى تكلفت مليارًا ونصف المليار جنيه بها أخطاء جسيمة ولا تنتج نصف احتياجات المركز وتعمل بأقل من نصف طاقتها علماً أنها أنشئت لتغطى طامية ومركز سنورس. لا يختلف الحال فى مركز إطسا وقرية جردو التى انقطعت عنها المياه منذ بدء شهر رمضان حتى الآن وعدد من العزب منها فوز والعوينات ونقولا والغرق ومطول ومنشأة عبدالحميد وسويكر وثابت وشاكر وقطب والحنبولى والقذاذفة ومينا والمحمودية والأعمى وروما ولاشين. قول صابر عطية، من أهالى مركز إطسا: إن أغلب الخطوط التى تم تركيبها فى مركز إطسا لا تصلح وهو ما تسبب فى العديد من الانفجارات فى مواسير مياه الشرب وبدلًا من أن تذهب المياه للأهالى تذهب إلى الترع، مشيرًا إلى أن أهالى المركز ذهبوا إلى محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم لحل المشكلة خاصة قرية جردو التى انقطعت عنها المياه تمامًا منذ بدء شهر رمضان، ووعدهم المحافظ بحل المشكلة. يقول محمد فتحى، أحد أهالى مدينة إطسا: إن مشكلة انقطاع مياه الشرب فى قرى ومدينة مركز إطسا دون سبب وأن المياه تنقطع بشكل متكرر بمدنية إطسا ومنسوبها أصبح ضعيفاً للغاية، بالإضافة إلى انقطاعها الدائم بقرى جردو ومنشأة عبدالمجيد وعزبة حشمت وعزبة القاسمية وعزبة فوز وقرية الغرق وعزبة عمر لطفى بطمول وعزبة الوابور. أحمد عبدالله، من أهالى قرية جردو، يؤكد أن الأهالى فى القرية البعض منهم يشرب من الترع وآخرون يستخدمون مياه الطلمبات الحبشية التى بالطبع لا ترفع لهم سوى مياه مختلطة بالصرف. كان محافظ الفيوم قد استقبل عددًا من أهالى قرية جردو واستمع لمشكلتهم بشأن نقص مياه الشرب بالقرية منذ عدة أيام، وأصدر المحافظ توجيهاته بتكثيف العمل بخط مياه الشرب الجديد الذى يجرى تنفيذه طول 4 كيلو مترات وقطر 9 بوصات لتدعيم المياه بالقرية.