ساندت روسيا الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الخميس بينما سعت دول عربية وغربية الى تصعيد ضغوطها على الزعيم السوري من اجل وقف حملته الامنية الضارية ضد معارضيه. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا وأمهلتها حتى نهاية الاسبوع كي تستجيب لخطة السلام العربية التي تستهدف وقف إراقة الدماء التي اسفرت حتى الآن عن مقتل اكثر من 3500 شخص وفقا لإحصاء الاممالمتحدة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي تساند بلاده سوريا إن المطالبة باسقاط الاسد من شأنها ان تخرب المبادرة العربية التي تدعو الى الحوار بين الحكومة السورية وخصومها. وقال لافروف "اذا اعلن بعض ممثلي المعارضة بدعم من بعض الدول الاجنبية ان الحوار لن يبدأ الا بعد رحيل الرئيس الاسد فسوف تصبح مبادرة الجامعة العربية بلا قيمة ولا معنى." وكان لافروف يتحدث بعد محادثات أجراها مع مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي قالت إن العالم يجب ان يستخدم كل ما يملك من تأثير كي يغير المسار السوري. وقالت آشتون في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو "مستقبل سوريا يعتمد الآن على قدرتنا جميعا على مواصلة الضغط عليهم ليروا الحاجة الى وقف هذا العنف والاستماع الى صوت الشعب والبحث عن سبيل للمضي قدما." وكان لافروف قد قال في وقت سابق إن هجوما شنته يوم امس الاربعاء عناصر من الجيش السوري الحر على مجمع لمخابرات القوات الجوية على اطراف دمشق "يماثل تماما حربا أهلية." وقالت مصادر بالمعارضة إن منشقين عن الجيش السوري قتلوا وأصابوا 20 من قوات الشرطة في هجوم في الصباح الباكر وهو الهجوم الاول من نوعه خلال ثمانية اشهر من عمر الانتفاضة ضد الاسد. ولم يتسن التحقق من حصيلة القتلى والمصابين. ولم تعلن السلطات عن هذا الهجوم. وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين الاجانب منذ بدء الاضطرابات في مارس.