أعلن الدكتور جوزيف طربية رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية ان المنطقة العربية تشهد بشكل عام انخفاضا في نسب النمو نتيجة للتطورات السياسية التي تشهدها الدول العربية خاصة في دول "الربيع العربي". وأوضح ان النمو سينخفض من 3ر4 في المائة في العام الماضي إلى 7ر3 في العام الحالي وان تونس ستشهد اكبر الانخفاضات من 3 في المائة الى صفر في المائة للعام الحالي ثم مصر من 1ر5 في المائة الى 2ر1 في المائة ثم سوريا من 2ر3 في المائة الى 2 في المائة يليها اليمن من 8 في المائة الى 4ر2 في المائة ثم البحرين من 4 في المائة الى 4ر1 في المائة. وقال طربية - في مؤتمر صحفي عقده اليوم للإعلان عن فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي سيعقد هذا العام في بيروت يوم 24 نوفمبر الجاري إن هذه الدول العربية سوف تشهد إعادة انطلاقة قوية للنمو العام القادم نتيجة الجهود التي تبذل بتحسين الأوضاع الاقتصادية متوقعا نسبة نمو 8ر3 في المائة العام القادم. وأكد على أهمية تبني مشروع إعمار العالم العربي المتضرر من الربيع العربي بدعم شعوب تلك الدول مثل "مشروع مارشال"، موضحا ان أزمة الربيع العربي أفادت الدول النفطية بخلاف الدول غير النفطية التي تأثرت بشكل كبير. وفي رده على سؤال قال طربية: انه رغم نسبة النمو الضعيفة في دول الربيع العربي إلا انه من الصعب الإعلان عن إفلاس بعض هذه الدول أو كلها لما تتمتع به هذه الدول من موارد اقتصادية كبيرة مثل مصر التي تمتلك قاعدة صناعية واستثمارية كبيرة ولديها أساسيات اقتصادية عديدة يمكنها من الانطلاق الاقتصادية عقب استقرارها السياسي.