ذكرت صحيفة " فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء، أن التنافس بين الأحزاب الإسلامية هو الأكثر سخونة حتى الآن في حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 نوفمبر، مشيرة إلى أن هناك سخونة شديدة بين الاسلاميين من المدرسة القديمة الذي يمثلهم الإخوان المسلمين وبين السلفيين الأكثر ميلا إلى الأصولية . وأشارت الصحيفة الى انه يمكنك ان ترى ملامح هذا التنافس في شوارع الإسكندرية، حيث تم تمزيق ملصقات الدعاية الانتخابية لمرشحي حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان واستبدالها بإعلانات لحزب النور السلفي. ولفتت إلى أن الحزبين يتنافسان في الأحياء الفقيرة في العمل الخيري مستدركة ان صعود الإخوان أوالسلفيين على حد سواء في مصر في مرحلة ما بعد مبارك هو الاتجاه الذي يرعب الليبراليين والعلمانيين في البلاد والمسيحين وأثار قلق بعض المراقبين الأجانب. وأشارت الى أن مظاهرات الجمعة المقبلة قائلة: " إن كل الحركات السياسية دعت للنزول الى شوارع ميدان التحرير في القاهرة في استعراض كبير للقوة ضد حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ". وتابعت ان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، هو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات. يسعى إلى طمأنة المجلس العسكري وقالت الجماعة إنها لا تهدف للحصول على الاغلبية في البرلمان. ولفتت الى ان حزب النور أكبر حزب سلفي في البلاد يتنافس في الانتخابات لكن وزنه الانتخابي من الصعب التنبؤ به نظرا الى ان اعضائه لا يتمتعون بخلفية سياسية فأعضاؤه قضوا 30 سنة في الماضي يتحصنون في المساجد والمدارس الدينية، منغمسين في الكتب والمواقع التي تخرج من السعودية. يتحدثون عن العدالة والحكمة عن طريق المصطلحات المجردة . ونقلت الصحيفة عن سعيد عبدالعظيم، حزب النور السلفي: "حتى لو كنا لا نستطيع توفير التجديد الاقتصادي، يكفي اننا نستطيع رفع مستوى الجميع، في الإسلام، الدين والدولة هي الشيء نفسه. السياسة والاقتصاد والمجتمع، والأخلاق - إنه دين شامل يشمل كل جوانب الحياة ". واختتمت الصحيفة: "لا أحد يعرف كم عدد مقاعد يمكن ان يحصل عليها الإخوان او السلفيين في البرلمان، الذي سيقوم بصياغة دستور البلاد، لكن من المتوقع ان يحصل الإسلامون على حصة كبيرة من الأصوات ". ونقلت عن المحللين "أن الجماهير الفقيرة المصرية وتدينهم والاستياء من النخبة الثرية التي نهبت البلاد في عهد مبارك سيدفعهم الى ترشيح الإسلاميين ".