أكدت حركة «مهندسون ضد الحراسة» أن المهندس طارق النبراوي هو مرشح الحركة علي منصب نقيب المهندسين في الانتخابات المقررة في 25 من نوفمبر الجاري. وقالت الحركة في المؤتمر الذي عقدته مساء أمس الأول بنادي المهندسين ب 6 أكتوبر إن «النبراوي» تعهد بعدم اقحام السياسة داخل نقابة المهندسين، بحيث تكون النقابة مهنية تخدم اعضاءها بعيدًا عن الصراعات الحزبية والدينية التي تفتعلها جماعة الإخوان داخل النقابة. وقد حضر المؤتمر المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق وآخر نقيب للمهندسين والدكتور ممدوح حمزة والدكتور ميلاد حنا الذين أعلنوا تأييدهم «للنبراوي» في مواجهة المهندس ماجد خلوصي مرشح الإخوان المسلمين. بدأ الكفراوي بالدعاء علي الإخوان المسلمين قائلاً: «اللهم اهد الإخوان أو خدهم» مؤكدًا أنه سعي لفرض الحراسة علي نقابة المهندسين وقت ان كان نقيبًا بسبب سيطرة مهندسي الإخوان علي مجلس النقابة وصراعهم الذي أفسد العمل النقابي في مصر بشكل عام وداخل نقابة المهندسين بشكل خاص. وأعرب «الكفراوي» عن قلقه علي مصر في حالة سيطرة الإخوان علي مجلسي الشعب والشوري، لأنهم قفزوا علي ثورة 25 يناير وسوف يحققون أكبر استفادة منها بسبب استغلال حالة الفقر والجهل المنتشرة في الريف المصري. وأوضح أن جميع شعارات الإخوان بلا مضمون أو واقع، ونخشي أن يكونوا سببًا في انهيار مصر كما فعل حسن الترابي الذي ضيع السودان وأسامة بن لادن الذي ضيع العراق وأفغانستان. من جانبه كشف المهندس ممدوح حمزة أن مكتب الإرشاد للجماعة هو الذي سحب ترشيح المهندس إسماعيل عثمان علي منصب نقيب المهندسين وقدم غيره، مؤكدًا أنه لا يليق بنقابات مصر أن يتم ترشيح نقبائها من مكتب ارشاد الإخوان المسلمين. وقال إنه لا يمكن السيطرة علي المهندسين لمنح أصواتهم للإخوان «بزجاجة زيت وكيلو سكر وكيلو لحمة» كما تفعل الجماعة مع الفقراء من الشعب المصري للسيطرة علي أصواتهم. وتعهد «حمزة» بالوقوف بالمرصاد للإخوان في حالة فوزهم بمنصب نقيب المهندسين، موضحًا أنه يجب علي المهندسين وقف المد الإخواني الذي أفسد نقابة المهندسين وأهدر المهنة وأدي إلي دخول الشركات الأجنبية «للتغول» في المشروعات المصرية. وأضاف أنه لا يوجد في مصر مشروع جيد من نتاج عقول وأيدي المهندسين، حيث إن مترو الانفاق من المشروعات التي تمت بخبرة فرنسية، وكان الأولي أن ينفذها المهندسون المصريون. وقال حمزة إن الهندسة المصرية تحتضر بسبب الإخوان والنظام السابق، وسوف تقتل للأبد إذا عاد الإخوان للسيطرة علي نقابة المهندسين مرة أخري. في حين أكد طارق نبراوي أنه لن يسمح في حال فوزه بمنصب النقيب بأن تكون نقابة المهندسين مكانًا للصراعات السياسية والدينية، مشيرًا إلي أنه سيفعل قيم العمل التطوعي بحيث لن يتقاضي أي عضو في المجلس مليمًا واحدًَا عن عمله. وأضاف أن المهندسين لن يسمحوا بتكرار المشروعات القومية الفاشلة مثل توشكي، وسوف تمارس النقابة دورها الاستشاري للدولة في المشروعات القومية.