التغذية خلال شهر رمضان ينبغى أن تقابل الاحتياجات الأساسية للفرد شأنها فى ذلك شأن التغذية فى جميع أوقات العام حيث يلزم احتواؤها على جميع العناصر الغذائية الأساسية من بروتينات ودهون وكربوهيدرات (نشويات وسكريات) وفيتامينات ومعادن وألياف غذائية، كما يلزم توازن تلك العناصر فى الوجبة الواحدة. تقول الدكتور هنادى شيحة، زميل التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية: للوقاية من المشكلات الصحية الناتجة من اتباع عادات غذائية غير سليمة فى رمضان يجب اتباع الإرشادات التالية تجنب الإفراط فى الطعام الذى يؤدى إلى السمنة مثل المقليات والحلويات والاعتدال فى تناول الأغذية صعبة الهضم وهي الأغذية التي يستغرق تحليلها إلى مركبات قابلة للامتصاص فترة طويلة في القناة الهضمية مثل الأطعمة المقلية فى الزيوت والدهون والأكلات الغنية بالبروتين والدهون معاً والأطعمة غير مكتملة النضج وتناول اللحوم والدواجن وتجنب الأغذية المهيجة لجدار المعدة والأمعاء مثل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات والأكلات والمشروبات المثلجة والإفراط فى تناول الشاى الثقيل والقهوة المركزة والمخللات والاعتدال فى تناول المكسرات بأنواعها والأكلات المحتوية عليها والبقول والأغذية المحتوية على نسبة عالية من السكريات التى تؤدي إلى الانتفاخ والاعتدال في شرب الماء والمشروبات أثناء تناول الوجبات لأنها تضعف من تركيز العصارات الهاضمة ومضغ الطعام جيداً فى الفم ولزمن كاف قبل البلع. وينصح بعدم تناول الأطعمة خارج المنزل خاصة إذا لم تكن مستوفية الشروط الغذائية من خلوها من الميكروبات والملوثات والتلوث وكذلك احتواؤها على النسب المسوح بها من الدهون وخلوها من المواد الحافظة ومكسبات الطعم والرائحة غير الصحية وقد يكون امتناع الصائمين عن التدخين في رمضان فرصة طيبة للتفكير في عدم الإصرار على التدخين. وتضيف الدكتورة هنادى شيحة: هناك العديد من الاعتبارات التي ينبغي أن تراعي في تغذية الشهر رمضان منها أن تكون الوجبات متكاملة العناصر الغذائية ومتوازنة مع توزيع الوجبات على أربع وجبات يومية كالتالى: ابدأ إفطارك بتناول نوع من المشروبات السكرية الخفيفة وأفضلها منقوع التمر واللبن أو العصائر الطبيعية مثل الحساء الدافئ أو حساء الخضراوات فجميعها سريع الهضم والامتصاص ويقلل من حدة الجوع ثم قم إلى صلاة المغرب حتى تعطي فرصة للجهاز الهضمي لاستقبال طعام الإفطار ويجب أن يحتوي الإفطار الرئيسي على القدر المناسب من النشويات والدهون والبروتينات مع توافر طبق السلاطة الخضراء المحتوي على مختلف الألوان وتجنب الإفراط في تناول الطعام والشراب عملاً بقوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين)، وتناول وجبة من الفاكهة الطازجة أو الحلوى الشرقية بالتناوب مع ضرورة عدم الإفراط في تناول الحلوى ولا تهمل وجبة السحور إنما احرص عليها وتناولها قرب الفجر للتزود برصيد غذائى كاف لتغذية الجسم طوال فترة الصيام لأن ذلك يعينك على النشاط بالنهار وتجنب الإكثار من التوابل والمواد الحريفة والمخللات خاصة مع وجبة السحور ويجب مراعاة التنوع بين الأغذية النباتية مع الأغذية الحيوانية داخل الوجبة الواحدة واحرص على ممارسة المشى المنتظم بعد تناول الإفطار ومع مراعاة أن هناك بعض المرضى الذين يساعدهم الصيام في التغلب على المشاكل الصحية مثل حالات البدانة وزيادة الوزن وحالات البول السكرى على أن يتم تنظيم مواعيد تناول الدواء لتكون مواكبة لمواعيد تناول الطعام وحالات الاضطرابات المعوية والمعدية وحالات الكبد الدهنى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم.