أعرب علماء الدين الإسلامي عن استيائهم الشديد من قيام شاب حدائق القبة بالوقوف عاريًا ببلكونة شقته نهار رمضان، ووصفوا هذا الفعل بالفاضح الذي يحرمه الله ويعاقب عليه القانون ليس حرية شخصية، مؤكدين أن ستر العورة واجب شرعي. وكانت منطقة حدائق القبة قد شهدت واقعة غريبة، حيث أمرت نيابة حدائق القبة برئاسة المستشار عبد الرحمن شتلة، اليوم الأحد، بحبس شاب لوقوفه عاريًا بشرفة شقته فى نهار رمضان. ورأى المستشار حسني السيد، الباحث القانوني، أن وقوف شاب عاريًا بشرفة منزله في حدائق القبة، فاضحة يجرمها القانون. وقال السيد إن قانون العقوبات ضم مواد تجرم هذا الفعل، فاتت المادة 269مكرر"1"، لتنص على انه يعاقب بالحبس مدة لاتزيد على شهر كل من وجد فى طريق عام يحرض المارة على الفسق، بإشارات أو أقوال، فإذا عاد الجاني ارتكاب نفس الفعل خلال مرور سنة من فعلته الأولى يعاقب بالحبس بمدة لاتزيد على 6أشهر وغرامة لاتزيد على 50جنيهًا. وتابع الباحث القانوني أن المادة 278 من قانون العقوبات تنص على كل من يفعل علانية فعلا فاضحًا مخلًا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لاتزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 300جنيه. وأكد السيد أن العقوبات المقررة لهذا السلوك تعتبر ضعيفة لاتتناسب مع حجم الإيذاء التى تصيب المجنى عليه من فعل الجاني، لذلك من الضروري مضاعفة تلك العقوبة المتعلقة بالعفل الفاضح، بعد اثبات صحة عقلية ونية مرتكبيها. واستنكر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، الفعل الفاضح الذي قام به شاب حدائق القبة، لافتًا إلى أن ستر الجسد نعمة من نعم الله وستر العورة من الواجبات الشرعية ولا يحل كشف الانسان عورته لآخر ما عدا الزوج والزوجة، مؤكدًا أن من ارتكب هذه المخالفة يعتبر مُتعدي على حدود الله ليس حرية شخصية، فواجب معاقبته. وأعرب الدكتور عبد الغفار هلال، داعية اسلامي، عن استيائه الشديد من مدي استهتار الشباب بعلوم الدين الاسلامي التى ترضى الله عز وجل، مشيرا إلى أن استخدام الحرية بالشكل السيئ الذي يؤذي الناس ويضرهم لاتعتبر حرية ، وانا جرم يعاقب عليه الله والقانون. وأيد هلال معاقبة شاب حدائق القبة الذي ارتكب فعلا فاضحا، وظهر عاريًا فى بلكونة شقته، مضيفا انه من المعروف شرعًا أن ستر العورة واجب شرعي، مطالبًا المسئولين بالوقوف ضد كل ما تسول له نفسه الظهور بهذه الصور الفاضحة.
